ما هو شعورك حين تقرأ مقالاً عن أن «دار لاروس» الفرنسية، الشهيرة بأنواع قواميسها، قد أضافت عشرات من المفردات إلى طبعة 2025، من «لاروس الصغير المصوّر»؟ كلمات ليست كالكلمات، تدخل الفرنسية الرسمية أوّل مرّة، بعضها عامّي حصل على اعتراف الفصحى به رسميّاً، والبعض الآخر إنجليزي الأصل فرْنَسوه، مع فئة ظريفة قفزت مثل «زورو» من الاستعمال الغرائبي، إلى الساحة...
ما هو شعورك حين تقرأ مقالاً عن أن «دار لاروس» الفرنسية، الشهيرة بأنواع قواميسها، قد أضافت عشرات من المفردات إلى طبعة 2025، من «لاروس الصغير المصوّر»؟ كلمات ليست كالكلمات، تدخل الفرنسية الرسمية أوّل مرّة، بعضها عامّي حصل على اعتراف الفصحى به رسميّاً، والبعض الآخر إنجليزي الأصل فرْنَسوه، مع فئة ظريفة قفزت مثل «زورو» من الاستعمال الغرائبي، إلى الساحة المعجمية.
قاموس أكسفورد البريطاني، هو الآخر يأتي في كل طبعة جديدة بكل جديد، حتى المفردات التي تبتكر وسائط الإعلام اشتقاقها أو نحتها أو استخدامها لغرض مختلف عمّا في تجذيرها وتطوّر دلالتها. الدعابة أحياناً أقدر من علماء اللغة على إطلاق المصطلحات. لا شيء أشهر في الفيزياء من مصطلح «بيغ بانغ»، الانفجار العظيم. كان عند انبثاقه مجرّد فكاهة. سنة 1949 كانت البي.بي.
أسرف القلم في استهلاك العمود، لكن الغرض شريف، حتى يرى القارئ رأي العقل والوعي والقضاء العادل، كم هو العربي مظلوم مهضوم الحق مغبونه، حين يطرق أبواب معاجمنا التراثية، ليقف في القرن الحادي والعشرين على دلالة كلمة توقّف نموّ دلالاتها قبل قرون. على علماء اللغة العرب أن يدركوا أن الكلمات في القواميس القديمة، مومياوات محنطة. فهي في الحقيقة مسارح متحفيّة نادرة الخيال والإيحاء.
بهذا المنطق لا يجوز لأيّ عالم لغة أمريكي أن ينبس ببنت شفة في الإنجليزية، فقد كان الجنرال ديغول يقول: «لا أعرف أيّ أمريكي هو أمريكي بحق». لقد كانت الحضارة الإسلامية قوةً جاذبةً عالمية. لزوم ما يلزم: النتيجة الإيقاظية: المعجم أداة عملية يجب أن تواكب الحياة بالكلمات الحيّة، هو «دليل المستعمل» وليس سجلاً لما توقّف نموّ معانيه من المفردات.
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
تداعيات في فن الخطابة | عبداللطيف الزبيديهل كانت كلمة «إحياء» في محلّها من العنوان أمس: «نحو إحياء فنّ الخطابة»؟ لا شك في أن الخطابة ساء صيتها في القرن الأخير، جرّاء خواء الخطب العصماء، السياسية تحديداً، التي كانت بين شكلها ومضمونها سنين ضوئية. لكن السمعة التي شابتها وعابتها، لا تعني أنها فقدت معناها وقيمتها في عصرنا.
اقرأ أكثر »
نحو إحياء فنّ الخطابة | عبداللطيف الزبيديما رأيك في استعادة شريط جميل؟ ليس ذكريات عبرت أفق خيالي، فإذاعة «فرنسا الثقافية» هي التي هيّجت الأشجان، أثارت موضوع فنّ الخطابة، وهي منظومة فصاحة وبلاغة وجمال إلقاء مع مؤثرات تعبيرية مسرحية. امتطينا آلة الزمن، فالتقينا قس بن ساعدة. قيل إنه مؤسس الخطابة، وهو أوّل من قال أمّا بعد، وكذا وكذا. الإشكاليات نفسها نواجهها عند فحص الشعر الجاهلي.
اقرأ أكثر »
كنوز تربوية مهملة | عبداللطيف الزبيديهل ترى كان مفيداً الحديث أمس عن الحضانة الصينيّة؟ العقل التربوي العربي لا يلفت انتباهه ما لديه بين يديه، وتجذبه كالفراش الأضواء البعيدة. قال القلم: لعلّ أهل المناهج العربية لا تغريهم الظاهرات البعيدة، وتغويهم صيحات الموضات في الآفاق، لكنهم يمرّون على مآثر ميراثهم معرضين.
اقرأ أكثر »
حلم في آفاق العَرَبْفونيّة | عبداللطيف الزبيديما رأيك في الذهاب إلى بعيد مع «كل عام وأنتم بخير»، معرّجين على اللغة العربية بطريقة تُجلي عن القلب الأسى؟ سؤال: هل الفرنسية أعزّ على قلوب سبعة وستين مليون فرنسي، من العربية على قلوب أربعمئة مليون عربي؟ فرنسا لا تنظر إلى لسانها كنحو وصرف وأدب وفكر، بل كقوّة لتعزيز موقعها ومكانتها في الجغرافيا السياسية والاستراتيجية، لهذا وضعت جانباً كبيراً من...
اقرأ أكثر »
سعيد الزبيدي: فرص كبيرة للنمو والاستثمار في سوق عقارات دبي 2024موقع إخباري تتابعون فيه أخبار دبي،الإمارات،أبوظبي، السعودية،دول الخليج،مصر،سوريا،تركيا،ومستجدات الأحداث العربية والعالمية ، في السياسة والرياضة والاقتصاد والعلوم والفن والتكنولوجيا والثقافة ، أخبار الشيخ محمد بن راشد ومحمد بن زايد وخليفة بن زايد ، ، وعبد الله بن زايد ،والسيسي ، والسلطان قابوس ،أخبار الفضاء ،خليفة...
اقرأ أكثر »
اللقاحات أنقذت 154 مليون شخص خلال نصف قرنأنقذت اللقاحات حياة نحو 154 مليون شخص خلال ال 50 عاماً الماضية...
اقرأ أكثر »