تداعيات في فن الخطابة | عبداللطيف الزبيدي

عبداللطيف الزبيدي أخبار

تداعيات في فن الخطابة | عبداللطيف الزبيدي
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار,الإمارات العربية المتحدة عناوين
  • 📰 alkhaleej
  • ⏱ Reading Time:
  • 61 sec. here
  • 3 min. at publisher
  • 📊 Quality Score:
  • News: 28%
  • Publisher: 63%

هل كانت كلمة «إحياء» في محلّها من العنوان أمس: «نحو إحياء فنّ الخطابة»؟ لا شك في أن الخطابة ساء صيتها في القرن الأخير، جرّاء خواء الخطب العصماء، السياسية تحديداً، التي كانت بين شكلها ومضمونها سنين ضوئية. لكن السمعة التي شابتها وعابتها، لا تعني أنها فقدت معناها وقيمتها في عصرنا.

هل كانت كلمة «إحياء» في محلّها من العنوان أمس: «نحو إحياء فنّ الخطابة»؟ لا شك في أن الخطابة ساء صيتها في القرن الأخير، جرّاء خواء الخطب العصماء، السياسية تحديداً، التي كانت بين شكلها ومضمونها سنين ضوئية. لكن السمعة التي شابتها وعابتها، لا تعني أنها فقدت معناها وقيمتها في عصرنا. الصورة تختلف كليّاً، وتستحق المقالات والدراسات والكتب، إذا غيّرنا طريقة التعبير وقلنا: فن إلقاء المحاضرات، فن مخاطبة الجمهور. الشيء نفسه: الحاج موسى، موسى الحاج.

فنّ الخطابة لا يسقط بالتقادم ولا يفقد قيمته بالتشويه. صحيح أن لغتنا ساخرة بالفطرة، فلم تجد جذراً ثلاثيّاً تشتق منه هذا الفن، غير الخاء والطاء والباء، وفيه الخطب، المصيبة، وكم كانت صادقة في نظرتها الاستشرافية، عندما نستعرض شريط العصماوات في النصف الأخير من القرن العشرين. لو كانت كلمات الخُطب خطوات، لكنّا الآن بلغنا مجرّة المرأة المسلسلة .

مهمّ إذاً أن تعاد إلى هذا الفن مكانته، ابتداءً من المناهج. هنا منطلق الفرس، لأن هذا المنهاج منذ الابتدائية، سيكون تعزيزاً للفصحى بكل المقاييس. أمّا إذا حدثت المعجزة العربية، وصارت الحضانات والتمهيديات مبرّأةً من اللحن، منزّهةً عن الرطانة، فإن غيث الفصاحة والبلاغة سيجود لاحقاً على وسائط الإعلام السمعية البصرية، ويهمي على شركات الإنتاج الفني، وتستريح الأمّة من عصر باتت فيه الفصحى معتلّة.

لك أن تتخيل الطفل العربي يطأ عتبة الابتدائية وهو نسخة متطوّرة عن قس بن ساعدة. سيكون ذلك اليوم أعظم ثورة تربوية تعليمية في تاريخ العرب. يومئذ سيكون على الوزارات العربية أن تعيد تدوير كتب المقرر الدراسي في مادّة العربية.

دع جمال الكتابة جانباً، فذاك مرام أبعد. إذا كانت الحلول الإعجازيّة بين أيدينا، فلماذا نكون «كالعيس في البيداء»؟ القضايا متشابكة. تأمّل إلى أين ستجرف العربَ سيولُ اللهجات العامّيّة. الواقع يرينا الحقيقة في وسائط الإعلام والتواصل.

لقد قمنا بتلخيص هذا الخبر حتى تتمكن من قراءته بسرعة. إذا كنت مهتمًا بالأخبار، يمكنك قراءة النص الكامل هنا. اقرأ أكثر:

alkhaleej /  🏆 3. in AE

الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين

Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.

نحو إحياء فنّ الخطابة | عبداللطيف الزبيدينحو إحياء فنّ الخطابة | عبداللطيف الزبيديما رأيك في استعادة شريط جميل؟ ليس ذكريات عبرت أفق خيالي، فإذاعة «فرنسا الثقافية» هي التي هيّجت الأشجان، أثارت موضوع فنّ الخطابة، وهي منظومة فصاحة وبلاغة وجمال إلقاء مع مؤثرات تعبيرية مسرحية. امتطينا آلة الزمن، فالتقينا قس بن ساعدة. قيل إنه مؤسس الخطابة، وهو أوّل من قال أمّا بعد، وكذا وكذا. الإشكاليات نفسها نواجهها عند فحص الشعر الجاهلي.
اقرأ أكثر »

حلم في آفاق العَرَبْفونيّة | عبداللطيف الزبيديحلم في آفاق العَرَبْفونيّة | عبداللطيف الزبيديما رأيك في الذهاب إلى بعيد مع «كل عام وأنتم بخير»، معرّجين على اللغة العربية بطريقة تُجلي عن القلب الأسى؟ سؤال: هل الفرنسية أعزّ على قلوب سبعة وستين مليون فرنسي، من العربية على قلوب أربعمئة مليون عربي؟ فرنسا لا تنظر إلى لسانها كنحو وصرف وأدب وفكر، بل كقوّة لتعزيز موقعها ومكانتها في الجغرافيا السياسية والاستراتيجية، لهذا وضعت جانباً كبيراً من...
اقرأ أكثر »

أطلال الصحافة العربيّة الساخرة | عبداللطيف الزبيديأطلال الصحافة العربيّة الساخرة | عبداللطيف الزبيديما علل انقراض الصحافة الساخرة في العالم العربي؟ لن تبلغ بك السخرية حدّ المغامرة بالقول إن العرب صاروا يؤثرون الجدّ، وإن العزائم الفولاذية قدحت للتحديات الزناد. حسناً تفعل إذا أردت التسرية عمّن حولك في هذه الظروف العصيبة. أمر مريب أن تُجدب تربة الثقافة العربية في هذا المجال والمصال. بالأمس الحقل العربي كامل، اليوم القحل العربي شامل.
اقرأ أكثر »

تكرار بطريقة مختلفة | عبداللطيف الزبيديتكرار بطريقة مختلفة | عبداللطيف الزبيديما الحلّ عندما تصمّ المؤسسات التعليمية، في بلاد العُرْب أوطاني، آذانها غير عابئة بأهميّة التجربة والاختبار، كمنهجية في صميم البحث العلمي؟ الحلّ عندئذ أن يلعب الإعلام دور «الأطرش في الزفّة»، يقولون في تونس: «طرشة وقالوا لها زغردي». بالمناسبة: جاء في «قل ولا تقل» للعلاّمة العراقي الراحل د.
اقرأ أكثر »

كنوز تربوية مهملة | عبداللطيف الزبيديكنوز تربوية مهملة | عبداللطيف الزبيديهل ترى كان مفيداً الحديث أمس عن الحضانة الصينيّة؟ العقل التربوي العربي لا يلفت انتباهه ما لديه بين يديه، وتجذبه كالفراش الأضواء البعيدة. قال القلم: لعلّ أهل المناهج العربية لا تغريهم الظاهرات البعيدة، وتغويهم صيحات الموضات في الآفاق، لكنهم يمرّون على مآثر ميراثهم معرضين.
اقرأ أكثر »

سعيد الزبيدي: فرص كبيرة للنمو والاستثمار في سوق عقارات دبي 2024سعيد الزبيدي: فرص كبيرة للنمو والاستثمار في سوق عقارات دبي 2024موقع إخباري تتابعون فيه أخبار دبي،الإمارات،أبوظبي، السعودية،دول الخليج،مصر،سوريا،تركيا،ومستجدات الأحداث العربية والعالمية ، في السياسة والرياضة والاقتصاد والعلوم والفن والتكنولوجيا والثقافة ، أخبار الشيخ محمد بن راشد ومحمد بن زايد وخليفة بن زايد ، ، وعبد الله بن زايد ،والسيسي ، والسلطان قابوس ،أخبار الفضاء ،خليفة...
اقرأ أكثر »



Render Time: 2025-03-21 14:41:37