«الجدة المثالية»..السعادة تسكن المنزل الدافئ صحيفة_الخليج
، وتتميز بحس الالتقاط الفريد، والقدرة على التعبير عن الناس، ولعل ذلك من أهم الأسباب التي جعلت مثل هذه الأعمال الفنية تلقى شعبية كبيرة وتنتشر بين الناس في البيوت والمحال التجارية والمقاهي وغيرها، وذلك ما يجعلها تخلد عبر السنوات.
الرسام النمساوي أدلوف هومبورج، ، كان يعد من أبرز رسامي أوروبا، وله ممارسات فنية رفيعة المستوى، درس في أكاديمية الفنون في فيينا بين عامي 1872، ثم أكمل دراسته في أكاديمية الفنون في ميونيخ، حيث حضر فصل للمعلم والرسام الشهير ألكسندر فون فاجنر «، وكان أن أفادته تلك التجربة كثيراً في صقل موهبته بالمعارف الفنية الأكاديمية فانعكس ذلك على أسلوبه بعد أن تطورت أدواته واكتسب مزيداً من الخبرات عبر التعلم والانفتاح على التجارب السابقة، والالتقاء بفنانين أوربيين أثروا في مسيرته الإبداعية كثيراً.
«الجدة هي الأفضل»، أو«الجدة المثالية»، هي واحدة من أبرز لوحات هومبورغ، و قد شكلت له منعطفا في حياته الفنية، فعلى الرغم من تخصصه في رسم الرهبان والأديرة والطقوس الدينية، إلا أن هذه اللوحة المختلفة عبرت عن واقع مختلف نسبياً، لكونها قد رصدت واقع الحياة اليومية بعيداً عن مشاهد الرهبنة، غير أن العمل، رغم ذلك ينتمي إلى أسلوب الفنان في التقاط التفاصيل الصغيرة، والعمل على رسم لوحة تتميز بحس الدعابة والفرح والسعادة، وجاء التكوين الفني في نهاية المطاف نابضاً بالحياة وشاهداً على...
اللوحة تصور مشاهد وتفاصيل يوم في حياة أسرية ريفية بسيطة تعيش في ظل الفقر وشظف العيش، و يبرز في مشهد العمل جدة كبيرة في السن ترتدي ثوباً كاملاً بلون من درجات الأحمر القاني، تضع طفلاً صغيراً «حفيدها»، في حجرها بطريقة مقلوبة، وتقوم بخياطة بنطاله الأزرق، وبالقرب منها حفيدة أخرى لها تراقب المشهد باهتمام شديد وهي ترتدي تنورة حمراء بلون فاتح وتحمل دمية تخبئها خلف ظهرها، ويلاحظ المشاهد أن المنزل متواضع جداً ومتقشف الأثاث، ويبرز على الجانب الأيسر من اللوحة باب يفضي إلى صالة أو ربما غرفة تبدو...
على الرغم من فقر الأسرة، إلا أن اللوحة تعكس حجم السعادة التي تعيشها تلك الأسرة، وهي بادية في وجوه الأشخاص في اللوحة، فهم سُعداء بثيابهم الرثّة وأثاثهم البالي، حيث يبتسم الصغير، وهو متكئ على حجر جدته، للناظر وكأنه يملك الدنيا وهو ينعم بدفء الحياة بقرب جدته التي تبدو فرحة هي الأخرى بأحفادها من حولها، فيما تبدو الفتاة وكأنها تنتظر أن تنتهي الجدة من ترقيع ملابس الطفل لكي يعودا للعب معاً، ويسكن البيت الإحساس بالأمان والسكينة، ويلاحظ المشاهد أن الفنان لم يتخل عن أسلوبه في نشر حس الدعابة في أجواء...
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
«رأس الخيمة للمواصلات»: التنقل مجاني في يوم السعادة | صحيفة الخليجأطلقت هيئة رأس الخيمة للمواصلات، بالتعاون مع المشغل لخدمة النقل العام الداخلي شركة العربية للحافلات مبادرة «التنقل المجاني» لكل مستخدمي الحافلات العامة في رأس الخيمة.
اقرأ أكثر »
مسؤولون: الإمارات رائدة في تحقيق السعادة للمواطنين والمقيمين | صحيفة الخليجأكد عدد من المسؤولين ريادة الإمارات في تحقيق السعادة لجميع المواطنين والمقيمين...
اقرأ أكثر »
الإمارات تشارك العالم الاحتفاء بـ«يوم السعادة» | صحيفة الخليجتحتفي دولة الإمارات بيوم السعادة العالمي الذي يصادف الــ20 من مارس من كل عام، حيث تشارك العالم احتفاله بهذه المناسبة التي تعد فرصة لاستعراض نجاح الدول في تعزيز منظومة المؤشرات المرتبطة بإسعاد أفرادها والتي تتضمن 8 مؤشرات رئيسية...
اقرأ أكثر »
خليفة بن طحنون: قيادتنا الرشيدة جعلت من السعادة أسلوب حياة | صحيفة الخليجقال الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، مدير تنفيذي مكتب شؤون أسر الشهداء: إن دولة الإمارات رسخت مفهوم السعادة وحولته إلى أسلوب حياة ونهج دائم في مختلف المجالات حتى صارت الدولة تتميز به عن غيرها من الدول في العالم.
اقرأ أكثر »
أم القيوين تعلن اكتشاف أقدم مدينة لصيد اللؤلؤ في الخليج العربي | صحيفة الخليجأعلنت دائرة السياحة والآثار في أم القيوين عن أحدث مستجدات أعمال التنقيب الأثري بجزيرة السينية في موسمها الثالث
اقرأ أكثر »