'تجمع لنتنياهو من عناصر النجاح، ما لم يتجمع لا لهرتزل ولا لبن غوريون وبيغن ورابين وشارون مجتمعين'.. د. رضوان السيد يكتب: نتنياهو وإيران.. وعسر الهضم للتفاصيل: مصدرك_الأول
تجمع لنتنياهو من عناصر النجاح ما لم يتجمع لا لهرتزل ولا لبن غوريون وبيغن ورابين وشارون مجتمعين. لقد استطاع بفضل إدارة ترامب أن يُرضي جشع الشعبويين الدينيين والمستوطنين، وكل الذين يريدون العيش على ظهور الفلسطينيين. يكون المرء ساذجاً إن لم ير توافُقاً أو تنافُساً بين إدارة ترامب وإدارة بوتين في مراعاة نتنياهو واحتضانه. هذا يضم إليه الجولان قبل أسبوعين من الانتخابات، وذاك يهديه رُمّة جندي إسرائيليٍ قُتل في لبنان عام 1982.
ويذكر المراقبون أن سبب دعم ترامب غير المشروط لنتنياهو هو كسب الأصوات اليهودية في الولايات المتحدة وقد اقتربت الانتخابات، وما تزال نسبة يهودية كبيرة من داعمي الحزب الديمقراطي. ورغم أن هذا السبب غير كافٍ لتعليل سياسات ترامب الكاسحة ضد الفلسطينيين، فما هي الأسباب التي تُحرِّكُ الروس لهذا الدعم المتحمس لنتنياهو شخصياً؟ هناك من يقول: لإزعاج الإيرانيين وإزعاج بشار الأسد. وهناك من يقول: إنّ الطرفين الروسي والأميركي يريدان شراكته في حلٍ «معقولٍ» مع الفلسطينيين.
نتنياهو لا يستطيع ابتلاع هذه الكمية الضخمة من الحلوى، كما أنّ المأكولين لا يستطيعون إعدام أنفسهم لكي يستسيغ نتنياهو افتراسهم! ولذا فالمخيف أن تكون للجميع مصلحةٌ في الحرب، حرب يقدم عليها القوي والضعيف بنفس الحماس: حماس الفائض القوة، وحماس اليأس الذي يصبح فيه الموت والحياة سيّان!إيران هاوية للاستعمار في زمنٍ ما عاد فيه استعمار غير ذلك الإسرائيلي في فلسطين. ولا يقدمُ المسؤولون الإيرانيون تعليلاً مقنعاً لذلك: فمرةً إلحاق مضيق هرمز وباب المندب وبحر عُمان وبحر العرب..
هناك عملٌ مكثفٌ من جانب إيران لثلاثة عقود، ولا يعرض الأميركيون الآن على إيران إلاّ الانسحاب أو الاختناق. لكنّها تريد أن تعرف ماذا تكسب إن انسحبت؟ وهي تقول لأنصارها: نحن باقون والحرب والسلم عندنا سيّان، ولا تنسوا أننا نجحنا من قبل، ونستطيع النجاح الآن! هل يستطيع الإيرانيون التصعيد في سوريا أو العراق أو لبنان، رغم أن القوى الكبرى وإسرائيل حاضرة؟!
إنما، وبسبب ذهنية القوة والجبروت، يمكن أن تغامر إيران بالحرب باعتبار أنها لا تخسر شيئاً! بالأمس كان الحزب هو الذي يغامر، أما اليوم فصار صاحب سلطةٍ وأراضٍ ورعية، وهو يكره الخسارة، لكن قد يمكن الإفادة من الحرب في الحاضر والمستقبل. إذ سيتدخل الوسطاء لوقف النار، وتصير الحرب هي الموضوع، وليس الأراضي التي تحتلها إسرائيل وإيران! لولا إيران الجديدة، لما كانت إسرائيل الجديدة.
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
الإمارات والسعودية واليمن تطالب بردع الحوثي وإيرانالإمارات و السعودية و اليمن تطالب بردع الحوثي وإيران صحيفة_الخليج
اقرأ أكثر »
الإمارات والسعودية واليمن تطالب بردع الحوثي وإيرانالإمارات و السعودية و اليمن تطالب بردع الحوثي وإيران صحيفة_الخليج
اقرأ أكثر »
عريقات: تصريح نتنياهو بضم أجزاء من الضفة ليس مفاجئاً
اقرأ أكثر »
«صفقة نتنياهو»افتتاحية_الخليج .. «صفقة نتنياهو» صحيفة_الخليج
اقرأ أكثر »
نتنياهو يفوز في الانتخابات الإسرائيلية
اقرأ أكثر »
الفلسطينيون يتوقعون الأسوأ لقضيتهم بعد فوز نتنياهو
اقرأ أكثر »
نتنياهو.. النصر والأبارتايد'أعلن نتنياهو وحلفاؤه مراراً أن التصويت للمعارضة سيكون للأقلية العربية في إسرائيل'.. 'إيشان ثارور' يكتب: 'نتنياهو.. النصر والأبارتايد' للتفاصيل: مصدرك_الأول
اقرأ أكثر »