د. علي محمد فخرو أشفق على أفراد الأجيال العربية الشابة التي عليها أن تحمل المسؤوليات الثقيلة التالية بنفس الجهد والجدية لكل منها، وأن تقوم بتلك المهمات في الوقت نفسه، وبتوازٍ في تلك المسيرة. فأولاً، هناك مهمة متابعة الموجة الحالية التحليلية الناقدة الرافضة والمتعاظمة لحضارة العصر العولمية الحالية المهيمنة. وهي بالطبع في الأساس حضارة الغرب، وبالأخص الوجه الأمريكي الأوروبي منها. وثانياً، وفي الوقت نفسه، المتابعة والمشاركة في تحليل ومراجعة ونقد وتجديد ما انتقل إلينا من حضارتنا العربية والإسلامية التاريخية.
أشفق على أفراد الأجيال العربية الشابة التي عليها أن تحمل المسؤوليات الثقيلة التالية بنفس الجهد والجدية لكل منها، وأن تقوم بتلك المهمات في الوقت نفسه، وبتوازٍ في تلك المسيرة.
وثالثاًَ، متابعة ما يُقترح من حلول و علاجات لأمراض وإشكالات الحضارة العولمية المهيمنة من جهة، وما يُقترح من حلول وعلاجات لأمراض وإشكالات الحضارة العربية والإسلامية، من أجل الخروج بحلول ذاتية لا تتعارض مع بعض خصوصيات أوضاعنا، ولا تفصلنا عن المشاركة في حضارة العصر المستقبلية. ففي الاقتصاد هناك رفض متنام لمنطلقات حرية الأسواق والاعتماد على ديناميتها الذاتية في تصحيح أي مسار خاطئ، أو أزمة طارئة، وهناك ثورة عارمة على ما آل إليه ذلك من ازدياد مذهل في غنى قلة من الأغنياء، وفي فقر كثرة من الفقراء.