محاولات الخروج من مصيدة الدولار .. بقلم: عبد العظيم محمود حنفي صحيفة_الخليج الخليج_الاقتصادي
الحديث عن مستقبل الدولار لا ينقطع في العالم، وحتى في الولايات المتحدة باعتبار أن الدولار هو قاعدة القيادة العالمية للولايات المتحدة، ومن ثم فإن مستقبل الدولار مرتبط ارتباطاً معقداً بالجدال حول التشظي الجيوسياسي.
ويعتقد الكثيرون بأن هيمنة الدولار هذه قد سمحت للولايات المتحدة بأن تعيش ببذخ يفوق دخلها، وتسجل عجزاً كبيراً في الحساب الجاري يموله الاقتراض من بقية العالم بأسعار زهيدة. وقد أعربت بعض الدول الأخرى عن ضيقها من هذا «الامتياز الزائد» الذي تتمتع به الولايات المتحدة الأمريكية التي اعتادت الإنفاق دون أي قلق بشأن العجز مادام هناك ضمان بشراء سندات الدين الجديدة. عملة العالم الأولى. نتيجة لذلك في 19 يناير 2023، ارتفع مخزون الديون الفيدرالية الأمريكية المستحقة 31.
واقترح الرئيس الصيني هو جيناتو د اخل مجموعة العشرين، استبدال الدولار عملة عالمية رئيسية. كما اقترح محافظ البنك المركزي الصيني في الرابع والعشرين من مارس 2009 أن يتم تخصيص حقوق السحب الخاصة بصندوق النقد الدولي، وهي عملة شبيهة كان قد تم ابتداعها عام 1969 لتصبح العملة العالمية الرئيسية لحفظ احتياطي النقد الأجنبي بدلاً عن الدولار الأمريكي. وهكذا سعت الصين إلى الترويج لليوان الصيني ليصبح عملة عالمية من خلال إقناع شركائها التجاريين بالدفع بواسطة اليوان.
علاوة على الزيادة الملحوظة للتأثير الصيني في الاقتصاد العالمي بعد أن استفادت الصين كثيراً بعد أن صارت عملتها عملة لسداد المعاملات التجارية في جنوب شرق آسيا، كما أن الصين تملك أكبر احتياطي نقدي في العالم وقد عقدت عدة صفقات للتبادل المالي مع الكثير من الدول حول العالم مثل كوريا وإندونيسيا وهونغ كونغ والأرجنتين وغيرها مما وسع من دائرة نفوذ اليوان.