'أدى غياب ثقافة التسامح في المنطقة العربية، وما ترتب عليه من حروب وصراعات أهلية وطائفية وأعمال عنف وإرهاب، إلى نتائج إنسانية وبشرية كارثية بكل معنى الكلمة'.. أ.د.جمال سند السويدي يكتب: ماذا جنى العالم العربي من غياب التسامح؟ للتفاصيل: مصدرك_الأول
تعرضتُ في مقالاتي السابقة، إلى أهمية التسامح ودوره في تحقيق التماسك المجتمعي والاستقرار الداخلي في الدول والمجتمعات المختلفة، والذي يشكل بدوره ركيزة التنمية والتقدم في أي مجتمع. واستناداً إلى القاعدة التي تقول إن «الأشياء تُعرف بأضدادها»، سأفرد سطور هذا المقال للحديث عن الخسائر والفرص الضائعة، التي لحقت بالعالم العربي جرّاء غياب ثقافة التسامح وقبول الآخر، أو ضعفها.
وبرغم بعض التحسن، الذي شهدته منطقة الشرق الأوسط في أعمال العنف والإرهاب في السنوات اللاحقة، ولا سيما بعد إعلان القضاء على تنظيم «داعش» في معاقله بسوريا والعراق في أواخر عام 2018، وتراجع حدة الصراع الأهلي في سوريا، الذي كان يوفر البيئة المناسبة لعمل التنظيمات المتطرفة في أراضيها، واستعادة الدولة المصرية قوتها في مواجهة جماعة «الإخوان المسلمين» والتنظيمات المتطرفة الأخرى، فقد ظلت الدول العربية والإسلامية تتصدر قائمة الدول الأكثر تعرضاً للهجمات الإرهابية في العالم، واستحوذت على...
كما عملت هذه التنظيمات باستمرار على تحريض الشعوب ضد حكامها، وتقليب فئات المجتمع ضد بعضها بعضاً، ونجحت بالفعل من خلال خطاباتها التحريضية والتكفيرية في أن تزرع الفتن داخل الدول والمجتمعات التي وُجدت فيها، وتُضعِف وحدتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي. ولم تكتفِ بذلك، بل قامت باستخدام العنف المباشر عبر تنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية داخل الدول والمجتمعات التي توجد فيها أو في خارج حدودها، مبقية هذه الدول تعاني تبعات العنف والتخلف والرجعية.
وفي عالمنا العربي، أدى غياب ثقافة التسامح، نتيجة خطاب الكراهية الذي تغذيه جماعات الإسلام السياسي -والخطاب الطائفي، الذي تغذيه بعض القوى المحلية والإقليمية، إضافة إلى السياسات الداخلية التي انتهجتها بعض حكومات المنطقة في السابق، والتي لم تعط اهتماماً لجهود تعزيز قيم المواطنة وحكم القانون داخل دولها، بل وانتهاج سياسات تقوم على تمييز بعض الفئات أو الطوائف أو القبائل على حساب غيرها لاعتبارات سياسية ومصلحية، إلى تحويل التنوع البشري والثقافي في العديد من المجتمعات العربية، الذي هو مصدر غنى وقوة لها،...
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
تمديد المشاركة بمسابقة «التسامح في صورة» إلى 31 الجارياستقطبت مسابقة «التسامح في صورة»، التي أطلقتها جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح، بالشراكة مع صحيفة «البيان»، اهتماماً لافتاً من مختلف شرائح وأفراد المجتمع،
اقرأ أكثر »
العالم يحتفي بالترجمة .. والإمارات تقود مشروع تعريب المعرفة الإنسانية.. من قسم التقارير . أبوظبي في 30 سبتمبر / وام / يحتفي العالم اليوم الإثنين، بـ' اليوم الدولي للترجمة ' الذي يصادف 30 سبتمبر من كل عام، تقديرا للدور الذي يضطلع به المهنيون اللغويون في مد جسور التفاهم بين الأمم وتعزيز السلام والتنمية. وتأتي المناسبة هذا العام في الوقت الذي تقود فيه دولة الإمارات أكبر حركة ترجمة علميـة على المستوى العربي للنهوض بالعمل الثقافي العربي وانفتاحه على ثقافات العالم ومعارفه المختلفة، وسعيا إلى رفد المكتبة العربية بهذه المعارف. وتأخذ الإمارات على عاتقها مهمة إثراء المكتبة العربية بأفضل ما قدّمه الفكر العالمي من أعمال، عبر ترجمتها إلى العربية، إضافة إلى إبراز الوجه الحضاري للأمة عبر ترجمة أبرز الإبداعات العربية إلى لغات العالم. ويعد 'تحدي الترجمة' الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي 'رعاه الله' في سبتمبر 2017 أحد أبرز مبادرات الترجمة التي تهدف إلى توفير محتوى تعليمي شامل ومتكامل في مجالي العلوم والرياضيات، باعتبارهما من أهم روافد التطور الحضاري. ونجح التحدي خلال سنة من إطلاقه في تعريب 5000 فيديو تعليمي، وذلك بواقع 11 مليونا و207 آلاف كلمة، وبمعدّل 500 فيديو شهرياً، وبإجمالي عدد دقائق يُقدَّر بنحو 50 ألف دقيقة من مونتاج الفيديوهات التي توفر حصصاً تعليمية تتناول مساقات مختلفة ضمن مواد العلوم، كالفيزياء والكيمياء والأحياء والرياضيات والعلوم العامة، وفق خطة تعريب مدروسة تراعي الاحتياجات التعليمية للطلبة العرب في شتّى المراحل الدراسية. واستقطب 'تحدّي الترجمة' ما يزيد عن 51 ألف متطوع ومتطوعة من مختلف أنحاء الوطن العربي من أصحاب الخبرات والمهارات للمساهمة في تعريب المواد العلمية أو إنتاج الفيديوهات التعليمية أو التعليق عليها، أو تصميم رسوم الغرافيكس، وغيرها من أدوات المساعدة البصرية والفنية والتقنية. بدورها، تتصدى مبادرة ' كلمة' التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، منذ عام 2007 لمهمة إحياء حركة الترجمة في العالم العربي ودعم الحراك الثقافي الفاعل الذي تشهده أبوظبي للمساهمة بدورها في خارطةِ المشهدِ الثقافي الإقليمي والدولي، من أجل تأسيس نهضة علمية ثقافية عربية تشمل مختلف فروع المعرفة البشرية. وفي كلّ عام، تختار 'كلمة' عشرات بل مئات
اقرأ أكثر »
«الكاسيت».. يعود بعد غياب طويلعلى صوت خرير ماء الخور، وبين هدير المراكب، ورفرفة النوارس، قبيل الغروب، يستمع الحاج محمد إلى أغنية «أنت عمري» لكوكب الشرق أم كلثوم، من تسجيله المفضل، الذي يعود إلى بدايات الثمانينيات.
اقرأ أكثر »
'الفدائية' تكلّف ماهر جاسم الغياب لأسبوعين علمت صحيفة "البيان" الإماراتية بغياب ماهر جاسم، لاعب حتا (الإعصار)، لمدة أسبوعين بعد إصابته خلال مباراة الفريق ضد خورفكان (النسور). وكان صاحب القميص رقم 70 قد أبعد الكرة في اللحظة الأخيرة إذ كانت متوجهةً نحو مرمى حتا، مما كلّفه الإصابة، ودعا إلى استبداله منذ الدقيقة الـ20 لعمر مب...
اقرأ أكثر »
نهيان بن مبارك يشهد انطلاق منتدى المعرفة العربي للتنمية المستدامةأبوظبي في 29 سبتمبر / وام / بدأت اليوم في أبوظبي تحت برعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح رئيس مجلس القيادات الجامعية في الدولة، الرئيس الفخري لمبادرة ' بنيان' لتمكين الطاقات الشابة الرائدة أعمال 'منتدى المعرفة العربي للتنمية المستدامة' بنسخته الخريفية تحت عنوان ' المحافظة على أرضنا - اكتشاف مواهبنا ' بمشاركة 800 طالب وطالبة من جامعات الدولة. وتتمحور بحوث وموضوعات المنتدى - الذي تنظمه لجنة تمكين المرأة بمجموعة الأعمال الفرنسية، ومؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، والرابطة الفرنسية في الإمارات ومجلس القيادات الجامعية في الدولة - حول شعار ' إرث المؤسسين لمستقبل مستدام لشباب دولة الإمارات العربية المتحدة'. بحضر المنتدى سعادة لودوفيك بوي سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة وإيستل بانيون الرئيس الفخري للجنة تمكين المرأة في مجموعة الأعمال الفرنسية في الإمارات واسماعيل علي عبد الله الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا وخالد بن حريمل الرئيس التنفيذي للمجموعة في شركة 'بيئة' والدكتور وقار أحمد رئيس جامعة أبوظبي و الدكتور كريم صغير، رئيس جامعة عجمان، والبروفيسور إريك قنال فورج عميد كلية القانون في جامعة السوربورن والدكتور ماجد الخميري نائب مدير جامعة السوربون للشؤون الإدارية والمالية. ورحب معالي الشيخ نهيان بن مبارك في كلمته بالمشاركين بالمنتدى ، معربا عن فخره بهذا الحدث لثقته العالية بأهميته كأحدى النشاطات الهامة التي تترجم استراتيجية دولة الإمارات التي تؤكد أهمية التركيز على التنمية المعرفية المستدامة، وتأكيدها على تعزيز رأس المال البشري والمتمثل بفئة الشباب الواعد لضمان ديمومة حركة عجلة التنمية المعرفية والنمو المستمر للمجتمع الإماراتي. وأكد معاليه الأسس الضرورية لبناء شباب يتحلى بشيم التسامح والإنفتاح وتقبل ثقافة الآخر تلك الروح التي تتحلى بها دولة الإمارات العربية المتحدة. وكرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك وسعادة السفير الفرنسي خلال المنتدى ، حاتم نسيبة الرئيس التنفيذي للمجموعة في شركة توتال لإنجازاته المتميزة في الأعوام الماضية التي تولى فيها إدارة مهام الشركة بجائزة رجل الأعمال المتميز من قبل مجلس القيادات الجامعية. ويهدف 'منتدى المعرفة العربي' الذي يعقد سنويا تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وبنسختيه الربيعية والخريفية بالتناوب الى إتاحة الفرصة ل
اقرأ أكثر »