لبنان عودة إلى مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل البيان_القارئ_دائما
ولا يقف الأمر عند ترقّب نتائج ومؤشرات هذه المحطّة البارزة في المشهد اللبناني، بل يتّصل عموماً بنقطة تتعلّق بدلالات عودة وضْع لبنان على شاشة الاهتمامات الدوليّة، وما إذا كان يمكن أن يؤثر ذلك إيجاباً على إخراجه من أزمته الخانقة.
في موازاة ذلك، لا يمكن إغفال أنّ أيّ نجاح لعملية التفاوض سيكون لها انعكاس سياسي على الداخل اللبناني، ما قد يدفع إلى الاتفاق على تشكيل حكومة قادرة على مواكبة هذا الاتفاق، والذي قد يشكّل مدخلاً لتخفيف حدّة الضغوط على لبنان، ويفتح الطريق أمام الحصول على مساعدات. وبحسب تأكيد مصادر مراقبة لـ«البيان»، سيكون لبنان معنيّاً برصْد مجريات هذه المحطّة وغيرها من المحطات اللاحقة، والتحسّب لتداعيات المناخ الجديد الذي يُرجّح أن تبدأ بلورته في وقت قريب.
ووسط معادلة ثابتة مفادها أن لا ترسيم بحرياً يخرج عن الشروط الأمريكيّة، فإنّ طبيعة التفاوض، تقتضي أن يرفع كلّ طرف سقف مطالبه. ولبنان فعل ذلك في الأساس، من خلال الخرائط والوثائق التي يمتلكها، وطالب بموجبها بتوسيع حدوده.