لا خوف على الاقتصاد الصيني .. بقلم: شو هونجكاي صحيفة_الخليج الخليج_الاقتصادي
أظهر الاقتصاد الصيني، مرونة كبيرة تجاوز أداؤه من خلالها التوقعات خلال النصف الأول من هذا العام. وعلى الرغم من تفاقم مخاطر التضخم والركود العالمي الذي يضاعف حالة عدم الاستقرار الدولية ويزيد الشكوك، إضافة إلى الضغط الثلاثي المتمثل في انكماش الطلب المحلي، وصدمات العرض، وضعف التوقعات، يسير الاقتصاد الصيني بخطى ثابتة في مسعاه لتحقيق هدف النمو السنوي.
باختصار، لا يزال الاقتصاد الصيني يتمتع بنقاط مضيئة مميزة، نذكر منها على سبيل المثال التضخم المسيطر عليه جيداً في البلاد؛ حيث نفذت بكين سياسات داعمة للعرض واستقرار الأسعار ساعدت إلى حد كبير على تعويض تأثير التضخم العابر للحدود. وارتفع إثر ذلك مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 1.7% على أساس سنوي في النصف الأول من العام، و2.5% في يونيو/حزيران.
ومن النقاط المضيئة الأخرى التي أسهمت في استقرار الاقتصاد الصيني أنه بينما تسبب ارتفاع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي في انخفاض حاد في الين الياباني والجنيه الإسترليني واليورو، إلا أن أثر ذلك كان متواضعاً على قوة العملة الصينية، وظل اليوان مستقراً نسبياً مقابل الدولار الأمريكي، وهو ما يعكس مرونة النظام المالي الصيني وأسسه الاقتصادية المتينة.