لاجئون سوريون يفضلون شظف العيش في لبنان على العودة إلى بلدهم | الإمارات_اليوم
تحت أشعة شمس حارقة في شرق لبنان، ينهمك اللاجئ السوري، إبراهيم الكربو، مع أطفاله في تقشير فصوص الثوم لتوفير لقمة العيش، فيما فقد الأمل بالعودة الى بلده، رغم ازدياد الحملة ضد اللاجئين في لبنان، وانتقادات السلطات المضيفة، وتراجع المساعدات الدولية.
ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان ظروفاً صعبة، خصوصاً منذ بدء الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد في خريف 2019. وزادت الأزمة الاقتصادية من الخطاب العدائي تجاه اللاجئين الذين يتلقون مساعدات من منظمات دولية، في وقت بات أكثر من 80% من اللبنانيين تحت خط الفقر. ويشكل «دعم مستقبل سورية والمنطقة» محور مؤتمر دولي للمانحين يعقده الاتحاد الأوروبي في بروكسل، في ظل نقص تمويل غير مسبوق في إطار الاستجابة للأزمة السورية داخل البلاد وخارجها.ويعرب الكربو ذو اللحية البيضاء الكثة التي تجعله يبدو أكبر سناً، عن خشيته من العودة الى مسقط رأسه في ظل الفوضى والمخاوف الأمنية.
ورغم أن حلم العودة يراود كثر، لكن العديد من اللاجئين يجدون أنفسهم اليوم محاصرين بين ظروف معيشية سيئة في لبنان، وبين تعذرعودتهم، بعدما فقدوا منازلهم جرّاء المعارك وموارد رزقهم، وعدم توافر الخدمات والبنى التحتية الأساسية. كما يخشى عدد كبير من الشباب اضطرارهم إلى الالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية في سورية.