في يوم المرأة.. بقلم: علي قباجة صحيفة_الخليج
يُذكّر مرور «اليوم العالمي للمرأة» الذي يصادف الثامن من شهر مارس/آذار من كل عام، بما تواجهه النساء في الكثير من المجالات التي تهضم حقوقهن، والاعتداءات الممنهجة التي يتعرضن لها، دون نصير، لكن الأشد بؤساً انتشار ثقافة إلقاء اللوم عليهن في كل ظرف، باعتبارهن الجناح المكسور؛ إذ من السهل الولوغ بحقوقهن دون حسيب أو رقيب، يضاف إلى ذلك تسييس قضاياهن، للولوج إلى المجتمعات الأخرى، واستخدام مظلوميتهن حصان طروادة، لهدم ثقافات مغايرة.
ومن يتورط بذلك ليس فقط من دول العالم الثالث، الذي يحاول العالم المتقدم وصمه بعار امتهان المرأة؛ بل إن الدول الأوروبية والولايات المتحدة، تظهر فيهما أرقام مهولة عمّا تتعرض له النساء من تعنيف، وعدم مساواة في الحقوق؛ بل لا يتمتعن بأدنى المقومات التي تمكنهن من حماية أنفسهن اقتصادياً ونفسياً وجسدياً. بالعودة إلى الغرب، فبحسب أرقام نشرتها منظمات، فإن العديد من حكومات دول أوروبا إلى جانب أمريكا، تصطدم بالنظر للمرأة في قطاعات واسعة على أنها سلعة، إضافة إلى ما تواجهه من تعنيف. ففي أوروبا، أبلغت امرأة واحدة من بين كل ثلاث نساء، تبلغ أعمارهن 15 عاماً فأكثر، عن تعرضها لشكل من أشكال العنف الجسدي، في حين أن العنف الأسرى منتشر بشكل واسع، وفي الولايات المتحدة تراوح نسبة العنف الأسري ضد المرأة بين 20% و40%، في حين هناك آلاف القتيلات.