في صراع الإمبرياليات.. بقلم: حسام ميرو صحيفة_الخليج
ما يؤكد الرأي القائل بأن الانقلاب هو نتيجة صراع بين إمبرياليات، هي تلك الإعادة السريعة التي قامت بها واشنطن لنحو ألف جندي أمريكي إلى قاعدتها في البلاد، في محاولة لتثبيت وجودها وتأكيده عسكرياً وسياسياً، بغض النظر عن الجهة التي ستحكم، واللهجة الحازمة من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضد الانقلابيين، وتأكيده ضرورة مراعاة المصالح الفرنسية؛ حيث تعتمد المنشآت النووية الفرنسية، في جزء لا بأس به من احتياجاتها من مادة اليورانيوم، على ما يتم استخراجه من هذه المادة من النيجر.
على أنقاض عالم ما قبل العولمة الراهنة ، بزغت مفاهيم جديدة، في محاولة لمنح زخم قيمي وأخلاقي لحركة العولمة، ومن تلك المفاهيم المواطنة العالمية، والتعدد الثقافي، وعصر ما بعد القومية، وفي خلفية هذا البزوغ لمفاهيم جديدة، تتجاوز الإرث الإمبريالي، تقف ضرورات التحوّل نحو عالم اقتصادي/ مالي له ديناميات جديدة؛ حيث تحدث عمليات الربط المالي بين الأسواق، عبر البورصات الكبرى، والمؤسسات المالية العملاقة، وبرمجة اتجاهات الإعلام، وإيجاد ديناميات جديدة للاستهلاك الإلكتروني، وللمفاهيم الجديدة وظائف سياسية عديدة،...