لم يفرّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بين اليمين المتطرف واليسار الفرنسي، قبيل أسبوع على الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية (البرلمان) ال 577.
لم يفرّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بين اليمين المتطرف واليسار الفرنسي، قبيل أسبوع على الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية ال 577.
بعض المراقبين يرون أن ماكرون لم يميز بين اليمين المتطرف واليسار، ما يوفر لليمين فرصة أكبر للفوز بمزيد من المقاعد، في حين أنه لو عمد إلى مهادنة اليسار وأقام حالة من الشراكة الانتخابية لأمكن الحد من قوة اليمين والحؤول دون إلحاق خسارة بائتلاف «معاً» ومن ضمنه حزبه «النهضة». لكن بعض المحللين يرون أن مهادنة ماكرون لليسار صعبة جداً نظراً للتعارض الكبير في السياسة والاقتصاد والقضايا الاجتماعية والنظرة إلى الاتحاد الأوروبي والأمن الأطلسي، والعلاقات مع كل من روسيا والصين.
ماكرون يؤكد أنه لا يعتزم الاستقالة مهما تكن نتيحة الانتخابات، وبالتالي عليه في حالة فوز اليمين أن يتعايش مع حكومة يترأسها رئيس «التجمع الوطني» جوردان بارديلا لمدة ثلاث سنوات إلى حين موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، مع تقاسم السلطة معه، وهذا أمر ليس جديداً على فرنسا، فقد عاشته في الماضي عندما كانت السياسة الداخلية بيد رئيس الوزراء والحكومة، والسياسة الخارجية والدفاع بيد رئيس الجمهورية.
لقد حدث ذلك بين العامين 1997 و2002 عندما كان الاشتراكي ليونيل جوسبان رئيساً للوزراء في عهد الرئيس جاك شيراك، وكذلك بين العامين 1993 و1995 عندما تولى إدوارد بالادور رئاسة الحكومة مع الرئيس الاشتراكي فرانسوا ميتران، وبين العامين 1986 و1988 عندما كان جاك شيراك رئيساً للوزراء والاشتراكي ميتران رئيساً. الصورة لن تتضح قبل السابع من الشهر المقبل في ختام الجولة الثانية، إذ إن الجولة الأولى أواخر الشهر الجاري تستبعد جميع المرشحين الذين فشلوا في الحصول على 12.5 في المئة من الأصوات، كما أن أي مرشح يحصل على 50 في المئة من الأصوات بنسبة مشاركة لا تقل من ربع الناخبين يعد فائزاً تلقائياً. أما الجولة الثانية فهي عبارة عن سلسلة من جولات الإعادة يخوضها اثنان أو ثلاثة أو أربعة من المرشحين، وقد ينسحب بعضهم قبل الجولة لإعطاء فرصة الفوز لأحدهم.
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
فرنسا في مواجهة اليمين | افتتاحية الخليجأدى التحدي الذي مثله فوز اليمين المتطرف في فرنسا (التجمع الوطني) بانتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة والمتمثل بحصوله على 31.5 في المئة من الأصوات مقابل 15.
اقرأ أكثر »
غزة لم تعرف العيد | افتتاحية الخليج | صحيفة الخليجمع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، لم يعرف القطاع الفلسطيني المدمر والمحاصر العيد، فلا نحر للأضاحي ولا ولائم عائلية، ولا مظاهر احتفال ولا هدايا للأطفال، إنها مقبرة تنبعث منها رائحة الموت والفقد والدمار من كل الأرجاء، ولم يعد هناك مكان للفرحة في هذا القطاع الذي تحوّل في ثمانية أشهر إلى مسرح حيّ لإبادة جماعية حاقدة وجريمة ضد الإنسانية لن تسقط...
اقرأ أكثر »
مع الشعب السوداني | افتتاحية الخليج | صحيفة الخليجفي كلمته أمام مجلس الأمن يوم أمس الأول، فند السفير محمد أبو شهاب سفير الإمارات الدائم لدى الأمم المتحدة كل الأكاذيب والأباطيل التي تعمد بعض القوى السودانية للنيل من موقف الإمارات تجاه الأزمة السودانية ومعاناة الشعب السوداني من حرب مأساوية مدمرة طالت الملايين قتلاً وتدميراً وجوعاً وتهجيراً، ومساعيها التي لم تنقطع لوقف هذه الحرب، إضافة إلى دورها في...
اقرأ أكثر »
«دبلوماسية الباندا» الصينية | افتتاحية الخليجتعتبر دبلوماسية «القوة الناعمة» إحدى أدوات الصين السياسية لتحسين علاقاتها مع دول العالم، بحيث تشكل إحدى دعامات نفوذها وتأثيرها؛ لما لها من قوة معنوية وأخلاقية وسياسية للحصول على ما تريد عن طريق الجاذبية بدلاً من الإرغام والتهديد، وذلك من خلال الثقافة والفن والبنى التحتية والتنمية الاقتصادية، والسلوك الأخلاقي في التعامل، في إطار المصالح المتبادلة،...
اقرأ أكثر »
دعم إماراتي سخي للسودان | افتتاحية الخليجلم يحد تعامل دولة الإمارات مع الأزمة الجارية في السودان عن ثوابتها وخياراتها المعروفة، فهي داعية للسلام والاستقرار ويد خير وعطاء تسارع بإغاثة المنكوبين وتعمل على أن تكون واسطة للصلح والحوار، حتى وإن قفز بعضهم على الواقع، وحاول التجني والتضليل وتزييف الحقائق، مثلما فعل مؤخراً، أمام مجلس الأمن، ممثل أحد أطراف النزاع في السودان.
اقرأ أكثر »
نتنياهو وبايدن.. «سحابة صيف عابرة» | افتتاحية الخليجلم يكن الفيديو الذي نشره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء الماضي، واتهم فيه الإدارة الأمريكية بوقف تزويد بلاده بالأسلحة والذخيرة خلال الشهرين الأخيرين، ووصفه ذلك بالتصرف «غير المعقول»، سوى مجرد رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه قادم إلى عقر داره ليلقي خطاباً أمام الكونغرس يوم 24 الشهر المقبل يحدد فيه سياسة إسرائيل من...
اقرأ أكثر »