كلمة 'الخليج' .. عيد الكويت.. عيد للإمارات صحيفة_الخليج
احتفلت الكويت، ومعها أشقاؤها في دولة الإمارات العربية المتحدة وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، والعرب بالذكرى ال 58 لاستقلالها ، الذي تتزامن مع الذكرى ال 28 لتحريرها من الاحتلال العراقي، وهما مناسبتان تجددان تأكيد الدور المحوري الذي تلعبه دولة الكويت في محيطها الخليجي والعربي والدولي، بقيادة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي تسلم مقاليد الحكم في الكويت قبل 13عاماً، حققت خلاله البلاد الكثير من الانجازات التي تضاف إلى رصيدها وثقلها السياسي المعروف عنها منذ عقود.
ومثلما تحتفل الكويت بعيدها الوطني، فإن المناسبة تشكل عيداً للإمارات ومصدر سعادة لأبنائها، حيث يجمع قيادتي البلدين الكثير من روابط المحبة، وقد كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، صادقين عندما أكدا أن حب الكويت وأهلها محفور في قلوب الإماراتيين وتاريخهم، وأن الكويت تبقى بتاريخها العريق وفضلها المشهود على الخليج ومواقفها الإنسانية محل اعتزاز...
لقد ظلت دولة الكويت طوال تاريخها لاعباً مؤثراً في الساحة الخليجية والإقليمية لما تتمتع به من قدرة على نسج التوافقات لخدمة الاستقرار في المنطقة والعالم، وقد لوحظ دورها الكبير في كثير من المحطات السياسية خلال العقود القليلة الماضية، حيث لعبت دوراً محورياً في التخفيف من التوترات الإقليمية، الناجمة عن تصادم المشاريع السياسية الهادفة إلى إحداث شرخ في الجسد العربي، وتابع الجميع جهود الوساطة التي قام بها لحل الكثير من الأزمات الخليجية، انطلاقاً من إيمانها بأهمية تجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى...
طوال تاريخها الحديث، سعت الكويت بشكل حثيث وبرؤية بعيدة وحكيمة إلى تعزيز العلاقات بين الدول وتطوير الصلات بين مجتمعاتها، ورأب الصدع، حيث برزت وسيطاً مقبولاً من قبل الأطراف كافة، لما تمثله من صوت العقل والاتزان، ولما يكنه قادة دول الخليج من تقدير واحترام لقيادتها السياسية ورغبتها الصادقة في معالجة الخلل في العلاقات العربية العربية.
ورغم التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة العربية في السنوات الأخيرة، خاصة فيما يتصل بانتشار ظاهرة الإرهاب، تمكنت الكويت من الحفاظ على نسيجها الداخلي، حيث نجحت في معالجة آثار الظاهرة، التي مثلت، ولا تزال، أهم المخاطر على الأمن القومي العربي، وشكلت النجاحات الداخلية في هذا المجال دليلاً إضافياً على الرؤية الحكيمة للقيادة الكويتية التي جنبت البلاد خضات عنيفة كتلك التي سادت في بعض الدول العربية خلال الأعوام العشرة الأخيرة، حيث أولت اهتماماً كبيراً بالوحدة الوطنية وحرصت على تأكيد تكاتف وتعاون...