'تصنيف 'الإخوان' بالإرهاب، خطوة أولى لن يكون صداها في مصر التي عانت الأمرين من هذه الجماعة، وإنما في الدول المصرة على حماية هذه الجماعة وإيوائها'.. افتتاحية_الاتحاد: ضربة قاصمة للتفاصيل: مصدرك_الأول
وجّه تحرك الإدارة الأميركية لتصنيف «الإخوان» تنظيماً إرهابياً ، ليس لمنبع التطرف المتمثل بهذه الجماعة فحسب، وإنما أيضاً لكل من يموّلها ويؤويها، وفي المقدمة بالتأكيد قطر وتركيا.
أهمية الخطوة تكمن في التنسيق بشأنها بين فريق الأمن القومي الأميركي وزعماء المنطقة، بما يؤكد التوافق المشترك على خطورة هذه الجماعة وارتباطها بطريقة أو أخرى بمعظم، إن لم يكن كل التنظيمات المتطرفة في أنحاء العالم. وبانتظار تحديد لائحة العقوبات، تبدو توقعات الإجراءات المنتظرة مبشرة لجهة فرض قيود اقتصادية وحظر سفر على أفراد وشركات يشتبه بارتباطها بهذه الجماعة التي حان الوقت لضمها إلى جانب أقرانها من «داعش» و«القاعدة» و«بوكو حرام» وغيرها من الجماعات الإرهابية المسؤولة عن هدر دماء الأبرياء.
تصنيف «الإخوان» بالإرهاب، خطوة أولى لن يكون صداها في مصر التي عانت الأمرين من هذه الجماعة، وإنما في الدول المصرة على حماية هذه الجماعة وإيوائها وتسهيل تحركاتها والتي ستكون ملزمة بتنفيذ أي قرار أميركي بالعقوبات وتحمل مسؤولية أي انتهاك في هذا الصدد. التحرك الأميركي لإنجاحه لابد من خطوات مماثلة أيضاً في أوروبا، لأنه في البحث عن خطط اجتثاث الإرهاب من جذوره، يجب تحديد المنبع، أي المسؤول الأول عن الفكر المتطرف وهو «الإخوان».