زمن الرواية أم رواية زمنها؟ | حسن مدن

حسن مدن أخبار

زمن الرواية أم رواية زمنها؟ | حسن مدن
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار,الإمارات العربية المتحدة عناوين
  • 📰 alkhaleej
  • ⏱ Reading Time:
  • 78 sec. here
  • 3 min. at publisher
  • 📊 Quality Score:
  • News: 35%
  • Publisher: 63%

عقود مرّت والحديث يدور عن أننا في زمن الرواية. ويقال هذا، في أحيانٍ كثيرة، بطريقةٍ توحي بأنّه لم يعد هناك من جنس أدبي آخر سواها، وأن ما بقي من تجارب في أجناس الأدب الأخرى، هو مجرد بقايا أو آثار لزمنٍ مضى، وأنها ستندثر قريباً.

ويكاد يوحي القول بزمن الرواية كأن لكل جنس أدبي زمناً، يختفي عندما ينتهي هذا الزمن، وقد يصحّ العكس أيضاً، أي أن أجناساً أدبية معينة تتراجع حتى تختفي أو توشك على الاختفاء إيذاناً بانتهاء زمنها، لتفرغ المجال لزمن جنس آخر، على نحو ما يقال حالياً عن زمن الرواية، التي يراد لنا، من قبل البعض على الأقل، تصديق أنه زمنها وحدها.

ليست المرة الأولى التي نتناول فيها هذا الأمر، ولكن لا ضير في أن نعيد السؤال: ماذا عن إبداع شعراء مهمين، مخضرمين وشبّان، يكتبون شعراً جميلاً، لا يقل إبداعاً أو جمالاً عن الروايات الناجحة التي تلفت نظر القراء، حتى لو لم يجد الشعر والشعراء ما هم أهل له من احتفاء، في أمّة قيل عن الشعر إنه ديوانها؟ ليس الشعر الجيد وحده من يجاور الرواية الجيدة في عالم اليوم، وإنما أجناس أدبية أخرى، بينها القصة القصيرة والنصوص المسرحية وأنواع من الكتابة الحرّة التي يصعب وضعها في خانة بعينها؛ لأنها منفتحة على فضاءات رحبة، قد لا تنطبق عليها القواعد المرعيّة في «التجنيس» الأدبي، ويصعب وضعها في خانة بعينها، لكنها، مع ذلك، كتابة إبداعية بامتياز.

أخذ أرنستو ساباتو في كتابه الصادر في سبعينيات القرن الماضي، وترجمه إلى العربية عدنان المبارك في طبعة صدرت عن دار بالأردن، على القائلين يومها بأن الرواية في أزمة، ولاحظوا أنّ الحديث يدور عن أزمة الرواية لا عن نهضتها، رافضاً الزعم بوجود تلك الأزمة، لكنه ينبهنا إلى أن القول بزمن الرواية ليس جديداً، وليس ابن اليوم؛ حيث جرى وصف القرن التاسع عشر، وفق قول ساباتو، بأنه «قرن الرواية»، ليأتي بعد ذلك من يقول، في القرن التالي، أي العشرين، بأن الرواية انتهت مع فلوبير وهنري جيمس.

الأصح، برأي ساباتو، التفريق بين السقوط والتحوّل، فما من أمر ثابت حتى في الأدب، ويقدّم لنا الكاتب دليلاً مختلفاً للقياس، فلا نقول «زمن الرواية» مثلاً، وإنما الأصحّ القول «رواية زمنها»، تفريقاً لها عن روايات زمن مضى، وزمن قادم لم نبلغه بعد، ولنقل أنّ ما يصحّ على الرواية يصحّ على سواها من أجناس الأدب.كاتب من البحرين من مواليد 1956 عمل في دائرة الثقافية بالشارقة، وهيئة البحرين للثقافة والتراث الوطني.

لقد قمنا بتلخيص هذا الخبر حتى تتمكن من قراءته بسرعة. إذا كنت مهتمًا بالأخبار، يمكنك قراءة النص الكامل هنا. اقرأ أكثر:

alkhaleej /  🏆 3. in AE

الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين

Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.

ما صدحت به أم كلثوم وفيروز | حسن مدنما صدحت به أم كلثوم وفيروز | حسن مدن«أنساك؟ ده كلام»، هكذا تغني أم كلثوم، من كلمات مأمون الشنّاوي وألحان بليغ حمدي، مصرةً على
اقرأ أكثر »

«الموناليزا».. خيال أم واقع؟ | حسن مدن«الموناليزا».. خيال أم واقع؟ | حسن مدند. حسن مدن لا أحسبني الوحيد من فوجئ بحجم لوحة «الموناليزا» لليوناردو دافينشي، حين رأيتها في الزاوية المخصصة لها في متحف «اللوفر» بباريس.
اقرأ أكثر »

حسن الذي عرّف كويلو بمصر | حسن مدن | صحيفة الخليجحسن الذي عرّف كويلو بمصر | حسن مدن | صحيفة الخليجكان لدى الروائي البرازيلي باولو كويلو وهو في بداية حياته حلمان، الأول أن يصبح كاتباً، والثاني أن يزور مصر.
اقرأ أكثر »

أسبوع بدون هاتف محمول | حسن مدن | صحيفة الخليجأسبوع بدون هاتف محمول | حسن مدن | صحيفة الخليجحين وجدت عبارة «دع الموبايل وابدأ الحياة»، تتصدر تقريراً على شكل شرائح مصوّرة متتالية منشوراً على موقع «دي.
اقرأ أكثر »

بلينكن ومارك و«ما لا يليق» | حسن مدنبلينكن ومارك و«ما لا يليق» | حسن مدنأثار كل من وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، ورجل الأعمال مؤسس «فيسبوك»، ومالك «ميتا» مارك زوكربيرج، حالاً من السجال على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، لما أتى به كل منهما مؤخراً من تصرف، بعث على ردة الفعل هذه، لأن الناس وضعوا التصرفين في خانة «ما لا يليق».
اقرأ أكثر »

سعد الله ونّوس.. والأجيال | حسن مدن | صحيفة الخليجسعد الله ونّوس.. والأجيال | حسن مدن | صحيفة الخليجد.
اقرأ أكثر »



Render Time: 2025-03-20 22:40:48