دروس من ثورة السودان .. بقلم: فتح العليم الفكي صحيفة_الخليج
التغيير الذي شهده السودان يومي الخميس والجمعة الماضيين بعد قرابة أربعة أشهر من الاحتجاجات الشعبية ما أدى إلى إسقاط نظام الرئيس عمر البشير ومن بعده بأربع وعشرين ساعة فقط نظام وزير دفاعه الفريق أول عوض بن عوف، أثبت أن إرادة الشعوب الحية لا تقهر، وأن شعب السودان الذي أسقط من قبل نظام الفريق إبراهيم عبود في أكتوبر/تشرين الأول 1964 والمشير جعفر النميري في إبريل /نيسان 1985 لا يزال كما وصفه شاعره صلاح أحمد إبراهيم: «عرفهم: الضامرين كالسياط، الناشفين من شقا، اللازمين حدهم، الوعرين مرتقى..
لقد أذاق «نظام الإنقاذ» السودانيين صنوفاً وألواناً شتى من الظلم والقهر والاضطهاد والهوان عبر فرية التمكين التي تم من خلالها تشريد آلاف العاملين في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية تحت مظلة «الصالح العام» فهاجرت الكفاءات الوطنية وتشتتت الأسر حتى أصبح أكثر من ربع سكان البلاد مهاجرين وهائمين على وجوههم وفي معسكرات النزوح واللجوء.
ومنذ ذلك التاريخ بدأت تتباعد خطى النظام مع مصالح شعبه ومصالح أمته العربية والإسلامية، ومما زاد الأمر ضغثاً على إبالة أخذ النظام على عاتقه مهمة تغيير العالم برمته ورسم خريطة جديدة للمنطقة يكون فيها السودان مركز الإشعاع وقطب الرحا والقيادة بلا حول منه ولا قوة وفتح البلاد لكل متطرفي العالم وشذاذ الآفاق من عناصر «جماعة الإخوان» و«القاعدة» و«الجهاد الإسلامي» وتوج ذلك بتأسيس المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي الذي اختار الترابي أميناً عاماً له.
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
أميركا ستدرس رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب إذا رأت تغييرات
اقرأ أكثر »
الجيش يقترب من وسط طرابلس ومصرع العشرات من الميليشياتالجيش يقترب من وسط طرابلس ومصرع العشرات من الميليشيات صحيفة_الخليج
اقرأ أكثر »