خطر ليبيا.. بقلم: أحمد مصطفى صحيفة_الخليج
اجتماعات موسكو بين الليبيين، وبعدها مؤتمر برلين المتوقع قريباً، تعيد الوضع في ليبيا إلى ما كان عليه قبل خمس سنوات، قبل اتفاق الصخيرات الذي انتهت صلاحيته بعد عامين من توقيعه أي في 2017.
ومن المهم تذكّر أن من عطّل المسار السياسي بعد انتخابات عام 2014 هم «الإخوان» وجماعاتهم الإرهابية المرتبطة بالقاعدة، وغيرها، حين خسروا الانتخابات التي أسفرت عن مجلس النواب الحالي في طبرق. ولا تريد تلك الميليشيات الإرهابية أن يكون في ليبيا جيش وطني، لأن ذلك يتعارض تماماً مع أيديولوجية «الإخوان» وجماعاتهم الإرهابية. وبدعم من إسطنبول، وغطاء دولي يريد للإخوان وجماعاتهم سلطة في بلد في المنطقة، كان مسار اجتماعات مالطة برعاية من سفيرة الرئيس الأمريكي أوباما وقتها.
تلك الميليشيات التي ارتكبت مجازر لا تقل بشاعة عن «داعش» و«القاعدة»، ليس بذبح مصريين وغيرهم فقط، بل بتفجير السفارة الأمريكية في بنغازي، وقتل السفير، وغيره، لا يمكن أن تكون طرف تسوية سياسية. فكل الهدف النهائي هو حكومة «إخوانية» تجعل من ليبيا قاعدة انطلاق للدول المجاورة وإفريقيا جنوب الصحراء، وأيضاً غرب آسيا.
أي تسوية سياسية في بلد، للأسف لم يترك النظام السابق فيه أي بنية قوية للدولة والمجتمع تسمح بالاستناد إليها في تأسيس حكم مدني حديث يتفادى خطر التنظيمات الإرهابية وميليشياتها؟ وبافتراض النوايا الحسنة، ماذا يمكن لروسيا، أو ألمانيا، أن تفعلا في ليبيا؟
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
ألمانيا: مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا سيعقد الأحد المقبل
اقرأ أكثر »
ألمانيا: مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا سيعقد الأحد المقبل
اقرأ أكثر »