حيرة أمريكا أمام العلاقة مع إسرائيل.. بقلم: عاطف الغمري صحيفة_الخليج
أحياناً، كان لافتاً للنظر مقولات لمؤرخين أمريكيين بأن مصطلح «أفلام الأكشن» التي تنتجها هوليوود، ينعكس بصورة كاملة على سياسة أمريكا الخارجية. وكان تأثيره يمتد إلى الشخصية الأمريكية.
ومنذ أيام أطل علينا محتوى سياسة الأكشن متمثلاً في الإعلان عن أن الرئيس بايدن قرر إعادة تقييم علاقات الولايات المتحدة بإسرائيل، رداً على تطرف حكومة نتنياهو، بشكل يهدد العلاقات التاريخية بين البلدين. كان ذلك ضمن مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز للكاتب البارز توماس فريدمان. وكان قد سبقه مقال لنفس الكاتب وبنفس الصحيفة عنوانه، «لقد بدأت إعادة تقييم أمريكا لحكومة نتنياهو». وقال، إن الفريق المعاون للرئيس بايدن يرى أن حكومة إسرائيل اليمينية بقيادة نتنياهو شريك في سلوك عنصري غير مسبوق.
لكن، فجأة وبلا أي منطق معقول يعبر عن كل هذا الذي قيل، حدث تطوران يتناقضان مع ما نشرته نيويورك تايمز. الأول أن بايدن لم يبلغ هيرتزوج عندما اجتمعا بشيء من هذا، والثاني ما أعلنه البيت الأبيض بعد مقال فريدمان من أنه لم يتخذ قراراً بشأن إعادة تقييم العلاقات مع إسرائيل. قبل ذلك كانت نيويورك تايمز قد نشرت مقالاً لتوماس فريدمان في 17 يناير/كانون الثاني 2023، تصوّر فيه أنه يكتب رسالة لبايدن عنوانها «هل يمكن لبايدن انتقاد إسرائيل؟