حياة على الطرقات.. المقطورات مأوى سكان كاليفورنيا من غلاء الإيجارات صحيفة_الخليج
انتقلت تمارا هيرنانديس للعيش في مركبة «كارافان»، عندما ارتفع إيجار منزلها، فيما قام بو بيرد بالأمر نفسه لأنه فقد كل شيء بعد سجنه، تكثر القصص المماثلة في كاليفورنيا، حيث تعكس هذه المقطورات التي كانت ذات يوم رمزاً للحياة الحرة، أزمة السكن المتفاقمة في «الولاية الذهبية».
وتظهر الإحصائيات نفسها، أن عدداً متزايداً منهم أصبحوا يعيشون في مركبات كارافان أو مقطورات أو شاحنات صغيرة أو سيارات، في مخيمات مرتجلة في لوس أنغليس ومدن مجاورة. لكن مشكلة ارتفاع كُلف السكن ليست محدودة في كاليفورنيا، ففي عام 2021، أنفق أكثر من سبعة ملايين أمريكي في الولايات المتحدة أكثر من 50% من دخلهم على السكن، بزيادة مقدارها 25% منذ عام 2007، وفقاً لدراسة أجراها التحالف الوطني لإنهاء التشرد.
ولم تحرمه هذه المركبة من ابنته فحسب، بل أيضاً من أي مساعدة للحصول على سكن مدعوم، وفق قوله، موضحاً: «يقولون إننا لسنا مشرّدين، لكننا مشرّدون، وبالتالي، في ما يتعلق بإعطاء مساكن وأشياء من هذا القبيل، نحن نتذيل القائمة».مركبته من بين المركبات المتوقفة على طريق يسمى جيفرسون بولفاردن، وسط العديد من هذه المركبات، المتوقفة قرب لافتات «ممنوع الوقوف»، موجودة في هذا المكان منذ فترة طويلة، بحيث أصبحت تتميز بتركيبات فنية وحدائق صغيرة وطاولات وكراسٍ ومواقد للطهي.
فللاستحمام، على سبيل المثال، يستغرق تسخين كمية مياه كافية ساعة واحدة، ويضاف إلى صعوبات الحياة اليومية الشعور بأنك منبوذ، وأوضحت هيرنانديس: «لا أعرف لم يكرهنا الناس. نحن أشخاص طيبون».ومن السكان الآخرين في هذا المخيم ستيفن، الذي لم يرغب في ذكر اسم عائلته، يعمل في متجر سوبر ماركت، ويوقف مركبته في جيفرسون بولفارد منذ عامين حيث يعيش مع زوجته.