تشهد الأسواق المحلية والعالمية تزايدًا في المنافسة بين شركات تطوير الروبوتات المنزلية، ويسهم ذلك في تقديم المزيد من الخيارات للمستهلكين بمختلف المستويات السعرية.
تشهد الأسواق المحلية والعالمية مظاهر تنافسية واسعة في طرح الروبوتات الخاصة بالخدمات المنزلية، لاسيما تلك المدعمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. وأسهمت زيادة إطلاق شركات تقنية عدة لروبوتات المساعدة المنزلية، في رفع حدة المنافسة السعرية بالأسواق، وطرح المزيد من العروض على الروبوتات.
وأصبحت روبوتات المساعدة المنزلية أكثر قابلية بالنسبة للمستهلكين مع تعدد استخداماتها، خصوصاً مع تراجع أسعار بعضها في الأسواق المحلية بأسعار تبدأ من نحو 500 درهم للأجهزة الصغيرة الحجم مقارنة بفترات سابقة، كانت تراوح فيها أسعار تلك الأجهزة بحسب موديلاتها بين 950 درهماً و1300 درهم. وأتاح إطلاق روبوتات جديدة للمساعدة المنزلية آفاقاً أكثر ابتكاراً للخدمات التي تقدمها تلك الروبوتات، خصوصاً مع ارتفاع حدة المنافسة بين الشركات للدخول إلى الأسواق المحلية لمواكبة نمو الطلب على الروبوتات.وتتوافر في أسواق الدولة روبوتات للخدمات المنزلية مدعمة بالذكاء الاصطناعي، تعمل بتقنيات استشعار ثلاثية الأبعاد، وكاميرا ذكية تمكنها من معرفة مساحة الغرف ونوعية مكوناتها لإتمام عمليات التنظيف الذاتي المطلوب منها، مع القدرة على تحديد المعوقات أثناء سير الروبوت لإنجاز العمل، حيث تبدأ أسعار هذه الأجهزة في الأسواق المحلية بنحو 1850 درهماً. وترتكز الوظائف الأكثر شيوعاً لروبوتات الخدمة أو المساعدة المنزلية في إجراء عمليات التنظيف والمسح الذاتي لغرف المنزل، حيث تعد الأشكال الأسطوانية الأكثر انتشاراً لتلك الأجهزة، فيما أتاح دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بالروبوتات في زيادة تنوع أشكالها، كما أسهم في زيادة الوظائف القادرة على تنفيذها.وتتمتع روبوتات الخدمة المنزلية المطروحة حالياً بقدرات تمكنها من إدراك المواقع التي تحتاج للتنظيف والتوجه إليها مباشرة، مع معرفتها نوعية التنظيف المطلوبة، سواء المسح بسوائل التنظيف أو شفط الأتربة. كما تتوافر روبوتات بقدرات أعلى، وبأحجام أكبر تمكنها من التقاط الأشياء المبعثرة في أرض الغرفة أو القدرة على نقل والمشروبات والأطعمة أو أي أشياء أخرى عبر توجيهها عن بعد من غرفة إلى أخرى. ووفر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في روبوتات الخدمة المنزلية، القدرة على فهم البيئة المحيطة بتلك الأجهزة، واتخاذ القرارات بناءً على البيانات التي تجمعها عبر أنظمة التعلم الآلي، ما زاد بدوره من الوظائف والخدمات التي يمكن أن تقديمها الروبوتات المنزلية من مجرد عمليات التنظيف الروتينية البسيطة إلى إجراء مهام أكثر تقدماً بالخدمات المنزلية بمفاهيم أكثر شمولية. وأتاح التوسع في طرح أجهزة روبوتات المساعدة المنزلية أسعاراً تنافسية لبعض «الموديلات»، لكن في المقابل أسهم ذلك التوسع بإطلاق منتجات بأسعار مرتفعة تتجاوز 54 ألف درهم لبعض الروبوتات، خصوصاً تلك الخاصة بالمساعدة والتنظيف في المؤسسات التجارية الكبيرة. إلى ذلك، اعتبر خبير التقنية، ورئيس مؤسسة «زوهو» الدولية للتقنية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيدر نظام، أن التوسع بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بالروبوتات، أتاح مجالات أكثر توسعاً في استخدام تلك الأجهزة بمهام أكثر تعقيداً، لافتاً إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي مستمرة في تغيير قواعد عمل العديد من القطاعات التقنية في مختلف المجالات، لتتيح قدرات كانت مستبعدة من قبل المستخدمين في فترات سابقة. من جهته، قال المسؤول في شركة «ألتيريكس» التقنية، تومي روس، إن مهندسي الذكاء الاصطناعي يعملون على تحويل نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية إلى أنظمة ذكاء متطورة بالكامل، ومصممة لتلبية الاحتياجات المحددة لمستخدميها، مشيراً إلى مجال الابتكار الكبير ضمن هذه الفئة، خصوصاً أنها هي التي تحدد مدى استفادة الأفراد والشركات بشكل كامل من إمكانات الذكاء الاصطناعي حالياً
روبوتات، الخدمات المنزلية، الذكاء الاصطناعي، تقنيا
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
دبي تطلق دليل لضوابط نشاط عربات الطعام والخدماتتهدف هيئة الطرق والمواصلات في دبي إلى تنظيم مزاولة نشاط عربات الطعام والخدمات بواسطة المركبات من خلال إطلاق دليل شامل يوضح الشروط اللازمة، ويهدف إلى الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمجتمع.
اقرأ أكثر »
هيئة كهرباء ومياه دبي تفوز بجائزتين في جوائز الابتكار العالمية 2024حصدت هيئة كهرباء ومياه دبي، جائزتين من 'جوائز الابتكار العالمية 2024'، التي تنظمها مؤسسة 'إنتربرايز آسيا'، لتكريم المؤسسات المتميزة في مجالات الخدمات المبتكرة، وريادة الأعمال، والاستدامة، ونشر ثقافة الابتكار. وفازت الهيئة بالجائزتين في فئة الخدمات والحلول المبتكرة، عن مبادرة 'آلية الأتمتة بين نظام إدارة بيانات العدادات والنظام الجامع لبيانات القياس واستخدامات العدادات من خلال ناقل الخدمات المؤسسية'، ومبادرة “المستودع والبوابة الشاملة للهندسة المؤسسية 'البنية الرقمية'.
اقرأ أكثر »
مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يكشف عن تزايد الهجمات الإلكترونية الإرهابيةكشف مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات عن ارتفاع عدد الهجمات السيبرانية الإرهابية التي تستهدف الدولة، ووصلت إلى أكثر من 200 ألف هجمة يومياً، عُثِر على مسبّباتها من جماعات إرهابية إلكترونية في 14 دولة. وأوضح المجلس أن الهجمات تستهدف مجموعة من القطاعات الإستراتيجية، مثل القطاع الحكومي، المالي، التعليمي، التكنولوجي، والطيران والمستشفيات. وتم رصد أن أكثر أنواع الهجمات شيوعاً هي هجمات تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية، تليها هجمات مشاركة الملفات، وهجمات ثغرات قواعد البيانات.
اقرأ أكثر »
توسع شركات التكنولوجيا العالمية إلى قطاعات تنافسية جديدةتتجه شركات التكنولوجيا العالمية نحو تنويع مصادر دخلها باستثمارات في قطاعات جديدة مثل السيارات الكهربائية والأجهزة الذكية المنزلية. تبرز شاومي مع استثمارها في السيارات الكهربائية, هواوي بخططها لتطوير مركبات كهربائية, نوثينج مع تصنيع الملابس المستوحاة من تصميمات الإلكترونيات, و أوبو مع اهتمامها بالسيارات الكهربائية. يأتي هذا التوجه في إطار رغبة شركات التكنولوجيا في تجاوز منافسة قطاع الهواتف الذكية.
اقرأ أكثر »
توقعات صندوق النقد الدولي بشأن نمو اقتصاد الإمارات في 2025توقعت بعثة مشاورات المادة الرابعة في صندوق النقد الدولي أن تحافظ دولة الإمارات على نمو اقتصادي قوي يبلغ حوالي 4% في عام 2025، بقيادة النشاط غير النفطي الذي يعززه قطاعات السياحة والبناء والإنفاق الحكومي، فضلًا عن النمو المستمر في الخدمات المالية.
اقرأ أكثر »
شكل الجسم هو المفتاح للياقة البدنية في الهولا هوبكشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة نيويورك أن مهارة الهولا هوب تعتمد بشكل كبير على شكل الجسم، وليس فقط على التقنية المستخدمة. وقام الفريق البحثي بتجارب باستخدام روبوتات مصممة لأداء حركات الهولا هوب، حيث تم اختبار تأثير أشكال الجسم المختلفة وأنماط الحركة على أداء الروبوتات. وأظهرت التجارب أن الروبوتات ذات الأجسام التي تجمع بين 'وركين' مائلين و'خصر' ضيق كانت الأكثر كفاءة في الحفاظ على دوران الطوق.
اقرأ أكثر »