تاريخ طويل في صحبة الجينوم البشري صحيفة_الخليج
تبدأ القصة في دير أوغسطيني عام 1856 حيث تراود أحد الرهبان فكرة «وحدة الوراثة»، وبعد الحرب العالمية الثانية يغير «الجين» شكل علم البيولوجيا، يعيد تشكيل فهمنا للجنسانية، والإرادة الحرة، إنها في المقام الأول قصة مدفوعة بالعبقرية البشرية والعقول المهووسة، من مندل إلى فرانسيس كويك وجيمس واطسون وروزاليند فرانكلين وآلاف العلماء الذين لا يزالون يعملون من أجل فهم شفرة الشفرات.
وفي عام 2012 أيدت دراسات أخرى عديدة تلك الاكتشافات الأولية، مؤكدة الروابط بين هذين النوعين من المرض العقلي والتواريخ العائلية، ومعمقة للأسئلة حول علاقتها بعلم مسببات الأمراض، وعلم الوبائيات والمحفزات والمثيرات. كل منها ظهرت بشائرها في قرن سابق، لكنها تألقت بكامل بهائها في القرن العشرين، كل منها بدأت حياتها كمفهوم علمي مجرد نوعاً ما، لكنها شبت بعد ذلك وسيطرت على الخطاب البشري، محدثة تحولاً في الثقافة والمجتمع والسياسة واللغة.