بوتين وشي جيــن بينغ يختبران إرادة بايدن في أوكرانيا وتايوان | الإمارات_اليوم
كرانيا وتايوان، فإن الرئيسين فلاديمير بوتين، وشي جين بينغ، يعلمان تماماً ودون أدنى شك تصرفات بعضهما، وهذه التصرفات لها تأثير متبادل يعزز كل منهما الآخر: اختبار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
إذا كانت الصين وروسيا تتحدان حالياً ضد الولايات المتحدة وحلفائها، فإن ذلك يعتبر مساراً لا تهيمن فيه قوة عظمى واحدة فقط على العالم. في عام 1972 طلب الرئيس الأميركي الراحل ريتشارد نيكسون مساعدة الصين ضد السوفييت. ربما ستتوحد الولايات المتحدة وروسيا يوماً ما ضد بكين، بينما يصدح المغني الأميركي ميت لوف بأغنيته التي تقول عباراتها إن «اثنين من بين ثلاثة ليس أمراً سيئاً».
التفسير الأكثر اعتدالاً هو أن موسكو تضغط على كييف لكسر الجمود في ما يسمى بعملية سلام مينسك، بعد انهيار وقف إطلاق النار الأخير في دونباس، فقد كسب بوتين شعبية كبيرة، لكنها عابرة، بعد ضم شبه جزيرة القرم، وفي الشهر الماضي، نظم مهرجاناً متلفزاً فخماً للاحتفال بالذكرى السنوية السابعة لاستعادة شبه الجزيرة، وأيضاً لاستعادة شعبيته المفقودة.
وكما أشار المحلل تيد جالين كاربنتر الأسبوع الماضي، أكد البيت الأبيض بالمثل «دعم الولايات المتحدة الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في مواجهة العدوان الروسي المستمر في دونباس وشبه جزيرة القرم»، ويبدو هذا تذكيراً بما فعله بوش. إحدى الإجابات هي أن شي قد يأمل أيضاً في صرف الانتباه عن مشكلاته الداخلية، وربما يواجه تحديات غير معروفة داخل الحزب الشيوعي الصيني. على الأرجح، يود أن يحيي الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني في شهر يوليو من خلال قهر ما كان يعرف بأنه آخر معقل للقومي الصيني شيانغ كاي شيك.