'المزاعم القطرية التي انفضحت في لاهاي ما هي إلا أحد أشكال الخديعة الكبيرة التي يمارسها نظام الحمدين بحق شعبه والمجتمع الدولي'.. علي العمودي يكتب: انقشاع الزيف للتفاصيل: مصدرك_الأول
خلال الأيام القليلة الماضية شهدنا موقفين من مكانين مختلفين ورغم آلاف الأميال التي تفصل بينهما، إلا أن القاسم المشترك الذي كان يجمعهما هو الزيف الذي يغلف قطر الحمدين.
الدعوى القطرية ضد الإمارات ليست سوى صورة للحمق والعته السياسي الذي احترفته الدوحة بعدما اختارت أن تكون في المعسكر المضاد، والعمل ضد المصلحة العليا لبلداننا الخليجية، والارتهان لمحور الشيطان المتحالف مع طهران. المزاعم القطرية التي انفضحت في لاهاي ما هي إلا أحد أشكال الخديعة الكبيرة التي يمارسها نظام الحمدين بحق شعبه والمجتمع الدولي، والذي يقدم نفسه ضحية للالتفاف على الحقيقة الساطعة المتمثلة بسياساته التي جعلت من الدوحة وكراً لكل الجماعات المارقة، وعلى رأسها «الإخوان «الإرهابية.
أما الموقف الثاني، والذي كانت طرفاً فيه قطر أيضاً، فقد جاء ضمن الاعتذار المتأخر للداعية السعودي عائض القرني والذي كشف فيه مؤمرات قطر على بلاده والمنطقة ضمن ذات المعسكر الذي يجمع جماعة الإخوان الإرهابية مع إيران وبقية القوى الإقليمية المعادية.
كشف القرني في اعتذاره المتأخر كيف عملت قطر على استقطاب «المعارضين «لبلدانهم وبالذات من دول الجوار وتعتبرهم صيداً ثميناً كما قال، حيث تقدم لهم الدور والفلل والمال والجنسية لتستخدمهم أدوات ضد أوطانهم، وتفتح أمامهم قناة الفتنة والتضليل، وغيرها من المنصات الممولة من قطر ليبثوا منها الفتن والأكاذيب في محاولات مسمومة ومستميتة لإحداث شرخ في اللحمة الوطنية للبلدان المستهدفة.