النوم.. لحظة نسيان صحيفة_الخليج
النوم، لحظة من الراحة والهدوء، عندما كنا أطفالاً استمعنا إلى حدوتة ما قبل النوم من أمهاتنا وجداتنا، كان الهدف منحنا قدراً من السعادة ونحن نستعد لكي ندخل إلى الفراش، كنا ننام وعلى وجوهنا البريئة ابتسامة سعيدة وصغيرة. عندما كبرنا تحول النوم إلى لحظة نتحرر فيها بدرجة ما من ضغوط الحياة ومن هموم الواقع. لحظة نسيان نهرب فيها من ثقل الذاكرة.
النوم مدونة ثقافية تحيل إلى مدارات شتى، إلى الليل والأحلام، إلى الكوابيس، إلى الموت الأصغر كما تذهب الكثير من الثقافات. للنوم قصصه وأساطيره وحكاياته ورموزه وجمالياته وتناقضاته، فضلا عن علاقته الوثيقة باللاوعي، وبالعين، فالنوم بمعنى ما طعام العينين. ولكننا برغم كل ما يمكن أن يقال عن النوم ننخرط فيه، بوصفه ذلك النشاط الموازي لليقظة، للحياة نفسها، ومعظمنا يمارس فعل النوم بحب. يقول الفيلسوف الألماني كانط: «ثلاث يساعدن على تحمل مشقات الحياة: الأمل والنوم والضحك».