المخدرات خطر يهدد المجتمعات.. بقلم: سلطان حميد الجسمي صحيفة_الخليج
القرب من الله سعادة، والقرب من المخدرات تعاسة، والوقاية من المخدرات حماية للإنسان من الهلاك، إذ إن الإدمان على المخدرات من الآفات الخطيرة التي تضيّع الشباب، وتدمر المجتمعات، وهي سلاح الأشرار الفتاك للقضاء على الشباب العربي، والوقاية منها والإقلاع عنها من أولويات المجتمع الإماراتي الذي يعتبر المخدرات خطراً دخيلاً عليه، ولابد من استئصاله وحماية الشباب من أخطاره.
أما مسؤولية المجتمع فهي مسؤولية متعددة الجوانب، فالمجتمع بجميع شرائحه ملزم في ظل التغيرات السريعة والتقنيات الحديثة وتنوع طرق الجريمة ووسائلها، بأن يكون أكثر حرصاً على التعاون مع الجهات الأمنية، سواء معلوماتياً أو ميدانياً ضد تجار المخدرات، لأن هذا التعاون المشترك بين جميع مكونات المجتمع يقطع دابر تجار السموم، ويكافح تعاطي المخدرات بقوة، وعليه فإن أفراد المجتمع هم حصانة ضد المخدرات، ومختلف الجرائم وذوي النفوس الضعيفة.
إن دور الأسرة في حماية أفرادها من أهم مقومات محاربة الإدمان على المخدرات، فالأب القريب من الله، والقريب من أبنائه وبناته، والذي يضع أولويات أفراد أسرته في المقدمة ويكنّ لهم الحب والاحترام ويكون لهم الأب والصديق والقائد الملهم والقدوة الحسنة، يكون لأبنائه صمام أمان، ويحسن تنشئتهم ليكونوا فخراً لهذا الوطن الحبيب، أما الأب الذي يدخل على أبنائه وهو مدمن على المخدرات، أو غير مبال بهم، فإن أبناءه سيكونون على حافة الخطر، ويصبحون فرائس سهلة لتجار السموم، ولذلك تقع مسؤولية حماية أفراد الأسرة من تعاطي...