السويد تواجه موجة قاتمة من عنف العصابات | الإمارات_اليوم
في 15 أكتوبر، شاهد الآلاف من متابعي قناة على «إنستغرام» ما سيكون بثاً مباشراً مهماً. ووجدوا أنفسهم يشاهدون رجلاً ملتحياً يلوّح ببندقية رشاشة مطلية بالذهب، بينما كان يوجّه الشتائم إلى أعضاء عصابة منافسة، وكان مدعوماً بثلاثة ملثمين يحملون بنادق رشاشة. وكان الرجل الذي يحمل الرشاش الذهبي هو مصطفى الجبوري، وهو عضو قيادي في شبكة مخدرات سويدية تعرف باسم «فوكستروت». ويُعتقد أن الجبوري يعيش في العراق، وقد ظهر لتبديد شائعات وفاته وتهديد أعداء مختلفين، بما في ذلك المدعي العام السويدي.
وموجة العنف الحالية مدفوعة - إلى حد كبير - بالخلافات المتعلقة بشبكة «فوكستروت». وتستمد العصابة اسمها من زعيمها راوا مجيد، وهو سويدي كردي يبلغ 37 عاماً، وراوا كلمة سويدية تعني ثعلب. وغالباً ما تستخدم العصابات التفجيرات كتحذير، ولم يَقتل أي من أفراد العصابات في سكاربناك أيَّ شخص. وكان القتيل الوحيد في السويد هذا العام من المارة ويبلغ 25 عاماً، لكن في أوائل سبتمبر عُثر على صبي يبلغ 13 عاماً - من إحدى المناطق الأكثر ثراء والأكثر أماناً في المنطقة، في غابة جنوب المدينة - مقتولاً برصاصة في الرأس. ولم يكشف ممثلو الادعاء عن تفاصيل، لكنهم يقولون إن جريمة القتل كانت مرتبطة بعصابة.
وكانت بعض الأطراف تطرح أفكاراً أقل عملية. واقترح الديمقراطيون السويديون أن الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 13 عاماً، يجب أن يواجهوا عقوبات البالغين لارتكابهم جرائم خطرة، بما في ذلك السجن مدى الحياة، وترحيل أعضاء العصابات من ذوي الخلفيات غير السويدية. وطرح زعيم الديمقراطيين الاشتراكيين فكرة استخدام الجيش، على الرغم من أن ما يمكن أن يفعله بشأن انضمام المراهقين إلى العصابات ليس واضحاً.ويعتقد آخرون أن التركيز الحصري على التنفيذ هو قصر نظر.