التغذية الصحية.. عادات تترسخ منذ الصغر صحيفة_الخليج الخليج_خمسون_عاماً
تترسخ عادات تناول الأطعمة المفيدة والضارة منذ الصغر، وتعتبر مرحلة الطفولة هي الأساس في تكوين الجسم الصحي؛ حيث تبدأ الأم في إدخال أنواع الأطعمة من الشهر السادس بعد الفطام، وخلال هذه الفترة يجب أن تنتبه جيداً لما يأكله الرضيع، وخاصة مع احتمال الإصابة بالتحسس من بعض أنواع الأطعمة كلما كبر الطفل، ويحدثنا في السطور القادمة عن هذا الموضوع تفصيلاً مجموعة من الخبراء والأخصائيين في طب الأطفال.
يوضح الدكتور مازن أبو شعبان، استشاري طب الأطفال وأمراض الكلى، أن الفطام من حليب الأم أو الرضعات اليومية يتم تدريجياً من الشهر الرابع وحتى السادس، وفي هذه المرحلة يجب إدخال أنواع الأطعمة بالمتابعة مع طبيب الأطفال؛ حيث يزيد الوزن والطول، وبالتالي يحتاج الرضيع إلى مجموعة متنوعة من الفيتامينات، والبروتينات، والكالسيوم، والحديد، لنمو العضلات والمخ، وتوجد هذه العناصر بشكل طبيعي في الخضراوات والفواكة، واللحوم والدجاج، إضافة إلى فيتامين الضروري لصحة العظام وكميات قليلة من الكربوهيدرات.ويشير د.
ويضيف: الإفراط في تناول الحليب يسبب السمنة وزيادة الوزن، وتؤدي المعجنات والحلويات والبسكوت التي تعطيها الأم للطفل بين الوجبات الرئيسية إلى تخزين المواد الدهنية في الجسم؛ حيث إنها تحتوي على نسبة كبيرة من الكربوهيدات، وكذلك الوجبات السريعة.
وتضيف: تشير الأبحاث إلى أن 85% من الأطفال الذين يتحسسون من حليب البقر والبيض يتم شفاؤهم تماماً، من عمر ثلاث إلى خمس سنوات، وتجدر الإشارة إلى أن تثقيف الأهل والأولاد يلعب دوراً كبيراً في حماية هؤلاء الأطفال من الحساسية الشديدة، ويجب استعمال الإسعافات الأولية كإبرة الأدرينالين في حال ظهور أي أعراض.