الباب..لسان المكان صحيفة_الخليج
ما بين تفضل ومرحباً وأهلاً بك أو أنت مطرود أو اخرج، تقع سردية طويلة للباب، فلا يوجد باب في العالم لا يتكلم بلساننا. والأبواب أنواع: هناك أبواب مغلقة تخفي أسراراً أو تحفظ ما نود أن نحجبه عن الآخرين، وهناك أبواب أخرى مفتوحة مرحبة دائماً تمد أيديها بالخير للكل، تحيل إلى الكرم والمساعدة، وثالثة مواربة نكد ونجتهد في الحياة لكي تنفتح أمامنا على مصراعيها، إشارية نقف أمامها بالقول: «يا فاتح الأبواب افتح لنا خير باب»، وأبواب مخصصة للطوابير، وأبواب تقتصر وظيفتها على العبور فقط بين مكانين..الخ.
في كل الأحوال يقول الباب شيئاً ما تصريحاً أو تلميحاً، ويؤدي وظيفة ويحمل إشارات ودلالات لا نهاية لها عبر لغة خاصة ربما تختزل مفهوم المكان الذي يقع وراءه، و لأننا لا نعثر على مكان من دون باب، هنا لا يمكننا إلا القول إن الباب هو لسان المكان.