حافظت دولة الإمارات على مكانتها الرائدة في مؤشر إيدلمان للثقة لعام 2025، مواكبةً ارتفاعاً في الثقة بحكومة وأسواقها، على الرغم من التراجعات العالمية. تشير نتائج المؤشر إلى أن 82% من المشاركين في الإمارات وثقوا بالحكومة، بينما يصل متوسط الثقة بالحكومات عالمياً إلى 52%.
الإمارات حافظت مجدّداً على مركزها المتقدم على قائمة الدول الأكثر ثقة حول العالم، بحسب «مؤشّر إيدلمان للثقة لعام 2025»، وذلك خلافاً للتوجه العالمي للثقة، الذي شهد تراجعاً كبيراً في مستويات الثقة في معظم دول العالم. وفي نسخته الـ25 التي استطلعت آراء 33 ألف مشارك في 28 دولة حول العالم، أظهر «مؤشّر إيدلمان للثقة لعام 2025» أن دولة الإمارات حافظت على ريادتها منارةً للاستقرار تحظى بمستويات عالية من الثقة في قطاعي الحكومة والشركات، في حين تعاني العديد من الدول تراجعاً مستمراً في مستويات الثقة.
ومنذ إدراج دولة الإمارات للمرة الأولى ضمن استطلاعات «تقرير إيدلمان للثقة» في عام 2010، حافظت على تصنيفها بين الدول الأكثر ثقة على مستوى العالم، حيث يرى المشاركون في الاستطلاع أن قيادة الدولة ومؤسساتها جديرة بالثقة، نظراً إلى كفاءتها المتميّزة ومبادئها العالية. وأظهر أحدث استطلاعات تقرير «مؤشّر إيدلمان للثقة» في دولة الإمارات أن الثقة بحكومة دولة الإمارات سجّلت أعلى المستويات، حيث بلغت نسبتها بين المشاركين في الاستطلاع 82%، وأكّد التقرير أن حكومة الإمارات تُعدّ أكثر المؤسسات ثقة على مستوى الدولة، في حين بلغ متوسط الثقة بالحكومات على مستوى العالم 52%. وبيّن التقرير ثقة كبيرة بالشركات في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن الشركات، تُعدّ الجهة المؤسسية الوحيدة التي تحظى بالثقة على مستوى العالم بنسبة 62%، فيما أكّد 76% من المشاركين في الاستطلاع بدولة الإمارات ثقتهم بقدرة الشركات على القيام بما هو صحيح. وأظهرت نتائج المؤشر أن نسبة 60% من المشاركين في الاستطلاع من الإمارات، إحدى الدول الأكثر ثقة بحسب التقرير، تعتقد أن الجيل القادم سيكون في وضع أفضل، في حين بلغت هذه النسبة على مستوى العالم 36%. وعلى الرغم من المخاوف بشأن العولمة والركود الاقتصادي المحتمل، فإن المشاركين في الاستطلاع من دولة الإمارات أكّدوا ثقتهم بالمنظمات العالمية، حيث ذكر التقرير أن دولة الإمارات تُعدّ واحدة من 10 دول فقط أظهرت ثقتها بمنظمة الأمم المتحدة حسب آراء (67%) من المشاركين في الاستطلاع، وواحدة من ثماني دول فقط تثق بالاتحاد الأوروبي، بحسب آراء (66%) من المشاركين في الاستطلاع. ووفقاً لنتائج المؤشر الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، فقد حظيت جميع القطاعات الاقتصادية في الإمارات بثقة من شملهم الاستطلاع، وهي: شركات الطيران والتعليم وقطاع التكنولوجيا بنسبة 86% لكل منها، يليها قطاع السفر والضيافة بنسبة 84%، ثم قطاعات السيارات، والطاقة، والمواد الغذائية بنسبة 83% لكل منها، فيما حظي قطاعا «الترفيه» و«الرعاية الصحية» بنسبة 82% لكل منهما، والتصنيع بنسبة 81%، والاتصالات بنسبة 80% . وقال الرئيس التنفيذي لـ«شركة إيدلمان الشرق الأوسط»، عمر القرم، رداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، إن «المستوى العالي من الثقة الذي تتمتع به دولة الإمارات يعود إلى عوامل عدة، في مقدمتها الكفاءة والنزاهة، كما تمتاز الحكومة برؤية استراتيجية واضحة، والتزام في تنفيذ وعودها، حيث تُعدّ مثالاً يُحتذى في هذا الصدد»، وأضاف: «تُعدّ الشفافية عاملاً آخر مهماً للغاية، إذ توفر الإمارات مصادر موثوقة للمعلومات، على عكس الكثير من الدول الأخرى». وأضاف: «على مدى 25 عاماً، حرصت (إيدلمان) على مواصلة قياس مستوى الثقة، وأدرجت دولة الإمارات على (مؤشّر إيدلمان للثقة)، للمرة الأولى في عام 2010، فيما تشير نتائج الاستطلاع على مدى السنوات إلى قصة نجاح مثيرة، حيث حافظت مستويات الثقة على ارتفاعها في دولة الإمارات لأكثر من عقد من الزمن، وذلك في تباين واضح عن معظم دول العالم التي لاتزال تكافح لمعالجة أزمة الثقة، والتي أدت إلى تراجع النظرة المتفائلة على مستوى العالم». وأضاف: «تؤكد تقارير (إيدلمان) السنوية عن مستويات الثقة العالية في دولة الإمارات، نجاحها المتميّز في بناء الثقة العامة والتفاؤل والمحافظة عليهما، وفي هذا العام، أكّد 82% من المشاركين في الاستطلاع من دولة الإمارات ثقتهم بالحكومة، في حين بلغت نسبة الثقة بالحكومات على المستوى العالمي 52% فقط». وتابع: «أظهرت دولة الإمارات أن الثقة تزدهر حين تعمل المؤسسات بنزاهة وكفاءة، وعندما تزدهر الثقة يتغلب التفاؤل على الشكوك، ما يمهد الطريق أمام مستقبل أكثر إشراقاً، وهو المستقبل الذي نتطلّع إليه جميعاً».«مؤشّر إيدلمان للثقة» لعام 2025، هو الاستطلاع السنوي الـ25 لقياس مستويات الثقة والمصداقية، وتم تنفيذ هذا الاستطلاع البحثي من قبل «معهد إيدلمان للثقة»، ويتكون من مقابلات تم إجراؤها عبر الإنترنت لمدة 30 دقيقة خلال الفترة من 25 أكتوبر إلى 16 نوفمبر 2024، وشمل الاستطلاع عبر الإنترنت لعام 2025 ما يزيد على 33 ألف مشارك من 28 دولة.
الإمارات، مؤشر إيدلمان للثقة، الثقة، حكومة، شركات،
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
إمارةً للمرة الخامسة على التوالي تُصنّف دولة الإمارات على أنها الأكثر ثقة في العالمحافظت دولة الإمارات مجدّداً على مركزها المتقدم على قائمة الدول الأكثر ثقة حول العالم، بحسب «مؤشر إيدلمان للثقة لعام 2025»، وذلك خلافاً للتوجه العالمي للثقة الذي شهد تراجعاً كبيراً في مستويات الثقة في معظم دول العالم.
اقرأ أكثر »
رئيس مجلس الدفاع الأول لعام 2025: تطوير المنظومة الدفاعية وتكثيف التعاونترأس سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اجتماع المجلس التنفيذي للدفاع الأول لعام 2025. أكد سموّه خلال الاجتماع على أهمية مضاعفة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد لتطوير المنظومة الدفاعية للدولة، وتكثيف مستويات التعاون والتنسيق لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
اقرأ أكثر »
حمدان بن محمد يرأس الاجتماع الأول لمجلس الدفاع لعام 2025ترأس سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الاجتماع الأول لمجلس الدفاع لعام 2025. أكد سموّه خلال الاجتماع أهمية مضاعفة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد، وتكثيف مستويات التعاون والتنسيق لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة لمستقبل تطوير القدرات الدفاعية لدولة الإمارات.
اقرأ أكثر »
8.365 مليارات دولار قيمة العلامة التجارية لـ «طيران الإمارات» لعام 2025تابعوا آخر الأخبار المحلية والرياضية والسياسية والاقتصادية واهم المواضيع في دبي والشارقة وعجمان وام القيوين ورأس الخيمة والفجيرة وأبوظبي وكل مايتعلق بالاحداث العالمية
اقرأ أكثر »
الإمارات تستعرض في «دافوس 2025» تجربتها الوطنية في النمو الاقتصادي والتجارة الخارجيةتابعوا آخر الأخبار المحلية والرياضية والسياسية والاقتصادية واهم المواضيع في دبي والشارقة وعجمان وام القيوين ورأس الخيمة والفجيرة وأبوظبي وكل مايتعلق بالاحداث العالمية
اقرأ أكثر »
نمو مثمر لقطاع السيارات في الإمارات خلال 2025تتوقع وكالات السيارات استمرار نمو مبيعات السيارات في الإمارات خلال 2025، مدفوعة بالطلب على السيارات الكهربائية والهجينة، وزيادة حضور العلامات التجارية الصينية.
اقرأ أكثر »