'ما يحدث الآن في مناطق ومدن الجنوب هو خدمة وهدية للإرهاب ولإيران ولقطر ولـ 'الحوثيين'، يُقدِّم لهم على طبق من ذهب ما لم يكونوا يتوقعون أن يصلهم في يوم من الأيام'.. د. عبدالله جمعة الحاج يكتب: الإرهاب المستفيد الأول من أحداث عدن للتفاصيل: مصدرك_الأول
بعد سنوات من العمل الدؤوب والشاق والمكلف الذي يقوم به التحالف العربي لإعادة الشرعية والأمن والاستقرار إلى اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، ومن ثم الشروع في عملية إصلاح واسعة تعيد اليمن إلى طبيعته الأولى كي يصبح فاعلاً ومؤثراً في الشأن العربي العام، وكبلد يُراد حماية اقتصاده من الانهيار، وكشعب حر أبي ينبغي تحصينه من خطر الإرهاب الذي غرسته «القاعدة»، ثم شرعت «داعش» في الإطلال بأنفها وشبحها البغيض فيه لتأجيجه وزيادة سعير ناره الملتهبة، ها هو الجنوب اليمني يلتهب من أقصاه...
اليمن بأوضاعه المتردية الحالية ليس في حاجة إلى المزيد من الفوضى والخراب والإرهاب وألاعيب ودسائس أمراء الحروب وتجارها، فهو يئن تحت وطأة تحديات حادة وقاسية على جبهات عدة، فهو يواجه منظومة من المخاطر المتجذرة على صعيد الاقتصاد والسياسة، بما في ذلك اغتصاب الشرعية من قبل «الحوثيين»، وتآكل البنية الاقتصادية التحتية، واستعار أوار الحرب الأهلية التي يتسبب فيها الحوثيون، وتراجع مخزونات النفط والمياه في شتى أنحاء البلاد، وتناقص ميزانية الدولة بسبب تراجع مواردها، واغتصاب «الحوثيين»...
وأياً كانت الجهات اليمنية التي تشارك الآن في الفوضى والدمار الحاصلين بمقاطعات الجنوب ومدنه، سواء كانت شبوة أو حضرموت أو عدن أو زنجبار أو غيرها، فإن الجهة المستفيدة من ذلك هي الإرهاب والإرهابيين ومن يرعاهم في طهران أو قم أو الدوحة أو الضاحية الجنوبية من بيروت، دع عنك جانباً ما استفاده «الحوثيون» حتى الآن من شق الصفوف وتشتيت الجهود وهدر الطاقات، سواء كان ذلك من مقدرات اليمن ذاته أو من جهود وإمكانيات التحالف العربي في اليمن.
لذلك، فإن ما يحدث الآن في مناطق ومدن الجنوب هو خدمة وهدية للإرهاب ولإيران ولقطر ولـ «الحوثيين»، يُقدِم لهم على طبق من ذهب ما لم يكونوا يتوقعون أن يصلهم في يوم من الأيام، وهو مزيد من الإشغال العبثي للجهات كافة التي تعمل على إعادة الشرعية إلى البلاد، وهزيمة الإرهاب والإرهابيين فيها. لذلك فإن الحكمة الإنسانية وتغليب مصلحة اليمن كوطن بعيداً عن المصالح الفئوية والجهوية والخاصة، تتطلب من أولئك الذين شرعوا في الفوضى الحاصلة حالياً التي اضطرت قوات التحالف العربي إلى محاربتها لكي تحرر عدن من أيديها بعد أن كانت تعمل على تحرير صنعاء وحدها من يد «الحوثيين» وإيران، أن يتوبوا عما هم ضالعين فيه من إساءة إلى اليمن وشعبها الأبي، وأن يتراجعوا عن الغي والضلال وما أوقعوا أنفسهم فيه.
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
نسف جهود التهدئةتزايد التصعيد والمواجهات العسكرية في عدن، على الرغم من تدخل المملكة العربية السعودية للتهدئة، ودعوتها الأطراف للحوار، ودعم دولة الإمارات لدعوات المملكة للتهدئة والحوار.
اقرأ أكثر »
«كريستال آيز»: «قطر الخيرية» تغيّر اسمها لإخفاء تمويلها الإرهاب في بريطانيا
اقرأ أكثر »
وقاية لمريضات السكري من تسمم الحملأشار باحثون في جامعة ساوث كارولينا الطبية، بالولايات المتحدة، إلى أهمية اتخاذ إجراءات وقائية للحماية من تسمم الحمل، عندما يترافق الحمل مع الإصابة بداء السكري من النوع الأول.
اقرأ أكثر »
استياء الجيش التركي من سياسات أردوغان
اقرأ أكثر »
محمد بن زايد يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء باكستان
اقرأ أكثر »
الجيش السوري يسيطر على المزيد من المناطق في إدلب
اقرأ أكثر »