اختيار الأسر تخصصات أبنائها يعيق نجاحاتهم صحيفة_الخليج
، وهنا يبدأ الخلاف بين الطرفين، حيث يرى الوالدان أنهما أكثر خبرة وقدرة على تحديد مُستقبل أبنائهما، في حين يعتبر الأبناء أنهم الأقدر والأحق في اختيار مُستقبلهم، مشكلة يواجهها الكثير من الطلبة فهي تجعلهم في حيرة من أمرهم ويصبحون مشتتين بين رغبات الأهل، وميولهم الشخصية، مما يسبّب فشل وتعثّر بعض الطلبة في تخصصاتهم وتدني تحصيلهم الدراسي، وفقدان الرضا عن الذات، وشعورهم بالإحباط.
وأكدت الوزارة أن فلسفتها من البرنامج مواصلة رحلة التعليم مع الطالب، من خلال الدعم والتوجيه، فهي لا تكتفي بتزويد الطلبة بالعلوم والمعارف والمهارات فحسب، وإنما غايتها تكوين طالب قيادي مسؤول وريادي ومفكر وبناء، ومساندته في تحديد رغباته وميوله بناءً على قدراته ومعارفه، وبالتالي تكوين صورة دقيقة لديه عما يناسبه، ليسهم في تحقيق طموحاته وتطلعات الوطن والقيادة، عبر ضمان حصوله على تعليم بجودة عالية داخل الدولة و خارجها.
ويقول الخبير التربوي علي الجنيد، إن الكثير من الأسر تعتقد أن التخصصات الصعبة هي المعيار الذي يجعل الأبناء ناجحين مهنياً وهذا الاعتقاد يضع الابن أو الابنة في صندوق مغلق مملوء بالحِمل والثقل والصعوبات، مما يؤدي إلى التدني الواضح في المستوى التعليمي لديهم، وأضاف أن تدخل الأسرة في اختيار التخصص الدراسي لم يعد كما كان في السابق، حيث كانت الجامعات والكليات محدودة مما يجعل الاختيار محدوداً وكانت مسؤولية الآباء تنحصر في تقديم المساعدة حتى يصل أبناؤهم إلى الاختيار التخصصي الصحيح، إلا أن الأمر اختلف كثيراً اليوم حيث الأبناء لديهم وعي كبير ويحددون رغباتهم منذ وقت طويل ويعرفون أهدافهم ويسعون إلى تحقيقها.