أين جامعاتنا العربية؟.. بقلم: يحيى زكي صحيفة_الخليج
عندما نقرأ التقارير والمؤشرات التي ترصد جوانب الحياة في مجتمعاتنا العربية، سنجدها صادرة عن مراكز أبحاث وجامعات عالمية، وهنا لا بد من سؤال أين جامعاتنا ومراكزنا العلمية؟
عندما قامت ضجة منذ سنوات بسبب معدلات الترجمة المتراجعة في الحالة العربية، كان التقرير صادراً عن جهة دولية، و الأمر نفسه تكرر في الكثير من الموضوعات الأخرى، لنأخذ مثلاً موضوع الساعة.. التغيرات المناخية، فعلى الرغم من أن منطقتنا ستتأثر بقوة بسبب تلك التغيرات، فإن كل معلوماتنا ورؤانا مستمدة من الآخرين؛ بل إن ترتيب جامعاتنا نفسه نأخذه من تلك الجهات الدولية، وكأن جامعاتنا ليست معنية بأن تبحث بنفسها عن موقعها في جامعات العالم.
منذ عدة عقود كان بإمكاننا أن نقرأ دراسة أو تحليلاً صادراً عن هذه الجامعة العربية أو تلك، وكانت هناك مراكز أبحاث إن لم تكن تقدم إسهاماً علمياً عالمياً، إلا أنها كانت منكبة على مشاكل مجتمعاتها المحلية، وبين فترة وأخرى تنظم مؤتمراً أو ندوة عن أحدث ما توصلت إليه، إلا أن هذه الظاهرة اختفت في السنوات الأخيرة، وانسحبت الجامعة وملحقاتها من مراكز ومعاهد من الحياة العامة.
كانت الجامعة ركيزة أساسية في مشروع التنوير العربي، وحتى عقود قليلة مضت لم يكن التعليم وحده على رأس أولوياتها، لكن مشاكل المجتمع على المستويات كافة احتلت مكانة متميزة في تلك الأولويات، وكنا نقرأ عن إسهامات للجامعة ورموزها في الفكر والأدب والعلوم، خاصة تلك الفروع التي تتماس مع خصوصية البيئة العربية، كنا نقرأ كذلك عن مشروعات مهمة وعميقة يتم تداولها داخل أروقة جامعاتنا، كان من يتحدث عن زراعة الصحراء وعن الاستخدام الأمثل للطاقة الشمسية..
لا يمكن أن تنسحب الجامعات من الشأن العام، أو تصمت أو توضع دراساتها مهملة على الأرفف من دون أن نعرف عنها شيئاً، خصوصاً في تلك الفترة التي تشهد تحولات بنيوية وغير مسبوقة تعيشها مجتمعاتنا، وهناك العديد من القضايا التي تنتظر تلك الجامعات، منها مثلاً تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على مختلف شرائح مجتمعاتنا، والتغيرات العميقة التي نشهدها نتيجة للعولمة وتؤثر في رؤى وسلوك البشر، ونسب الأمية الكتابية والتكنولوجية، وهل لا تزال تركيبة مجتمعاتنا العربية تحافظ على تقليديتها..الخ.
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
أسئلة إخفاق تعليم العربية | صحيفة الخليجما هي مكانة جمال اللغة في المناهج العربية؟ إذا أردت القول إنها لا شيء فدع ذلك إلى ما بعد. في البداية يجب الاستدلال على سوء الاستعمال. القضايا التي من الضروري طرحها وتمحيصها أساسها هو السؤال: لماذا تنحسر مساحة إجادة اللغة وامتلاك مقاليدها وجمالياتها الأسلوبية، منذ جيلين وربما أكثر، مع إضافة أن ارتجال الفصحى بسلاسة وسلامة صار منالًا عزيزاً لدى الأغلبية الغالبة.
اقرأ أكثر »
قمم الرياض تؤسس عهداً جديداً للعلاقات العربية الصينية | صحيفة الخليجوصل الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أمس الأربعاء، إلى السعودية، في زيارة رسمية تستمر حتى غداً الجمعة، فيما أكد عبدالرحمن بن أحمد الحربي، سفير السعودية لدى الصين، أن زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى المملكة تاريخية وتؤكد عمق علاقات البلدين.
اقرأ أكثر »
القمتان العربية والخليجية مع الصين تبدآن اليوم بمشاركة الزعماء | صحيفة الخليجبدأ الزعماء والقادة العرب بالتوافد إلى العاصمة السعودية، للمشاركة في أعمال القمة العربية الصينية التي تستضيفها السعودية اليوم الجمعة. وتنطلق القمة الخليجية ال43 بالعاصمة الرياض، تزامناً مع أول قمة خليجية صينية
اقرأ أكثر »
الإمارات تشارك في اجتماع «الشيربا» الأول لمجموعة العشرين | صحيفة الخليجترأس أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة وشيربا دولة الإمارات في مجموعة العشرين، وفد الدولة المشارك في اجتماع «الشيربا» الأول للمجموعة الذي عقد في مدينة أودايبور بالهند، وذلك في ضوء دعوة دولة الإمارات للمشاركة في أعمال مجموعة العشرين للعام الثاني على التوالي.
اقرأ أكثر »
سهيل المزروعي: معايير الغافة تسهم في إحداث آثار بيئية إيجابية | صحيفة الخليجكشف سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، عن تفاصيل اللائحة الوطنية للبناء في دولة الإمارات «معايير الغافة للبناء الأخضر» التي اعتمدها مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله...
اقرأ أكثر »