أكراد سوريا.. مأزق ما بعد «داعش» صحيفة_الخليج
يمكن القول إن الانتصار على تنظيم «داعش» الذي تحاصره حالياً ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية في آخر جيب له في بلدة الباغوز بشمال شرق سوريا، يمثل سلاحاً ذا حدين بالنسبة لأكراد سوريا.
إذ رفض النظام السوري منح أي حكم ذاتي للأكراد في المناطق التي يسيطرون عليها، والتي تمثل نحو ثُلث مساحة الأراضي السورية، حسب تصريحات المستشارة الإعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان، في 19 فبراير الجاري، التي اعتبرت فيها أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تفتيت وحدة الأراضي السورية. من هنا، بدأ الأكراد في التحرك سريعاً لتفادي المأزق الذي يمكن أن يتعرضوا له في مرحلة ما بعد إعلان الانتصار على «داعش». وكان طبيعياً أن تبدأ تلك التحركات من العواصم الغربية الرئيسية، على غرار واشنطن وباريس ولندن، حيث قامت رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد بجولة في العواصم الثلاث.
وقد يستغل الأكراد الخطوة الأمريكية الأخيرة بالإبقاء على 200 جندي لتعزيز جهودهم في هذا الصدد، باعتبار أن تلك القوات، رغم محدوديتها، سوف تقلص من احتمالات قيام تركيا بشن عملية عسكرية طالما هددت بها خلال المرحلة الماضية، خاصة أن ذلك سوف يتوازى مع تعزيز الوجود الأمريكي بالقرب من الحدود السورية-العراقية، لمراقبة الوضع الميداني داخل سوريا.
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
روسيا-وسوريا-تدعوان-القوات-الأميركية-للرحيل
اقرأ أكثر »